ودع طلاب بالمرحلة الثانوية امتحاناتهم أمس بكتابة عبارات على سياراتهم مثل "باي مدرسة" و"بلا اختبارات بلا همّ.. كأس العالم هو الأهمّ" و"افتكينا من الامتحانات" و"إجازتنا فلّه". وجاب الطلاب الشوارع المحيطة بمدارسهم وأحيائهم، فيما قام آخرون بتثبيت أغلفة كتب بعض المواد الصعبة على سياراتهم وشطبوها بالعلامة المرورية "ممنوع الدخول" في إشارة إلى أنهم لن يدخلوا الامتحانات بعد اليوم. قبضة المرور "الوطن" رصدت فرحة عدد من طلاب الصف الثالث الثانوي الذين أنهوا آخر امتحاناتهم أمس، حيث استخدم بعضهم "البخّاخات" لكتابة عبارات الفرحة بانتهاء الامتحانات وبدء الإجازة، وعلق آخرون لافتات مماثلة على الزجاج الأمامي والخلفي لسياراتهم.. الأمر الذي أوقع بعضهم في قبضة دوريات المرور التي أجبرتهم على مسح وإزالة هذه العبارات المخالفة مروريا. وعبر فريق ثالث عن فرحته بتشغيل الأغاني والدوران حول المدارس بطرق لم تخل من التهوّر وممارسة التفحيط بعيدا عن رقابة الجهات الأمنية، فيما بدا الكثير منهم أكثر هدوءا وتوجهوا إلى المطاعم القريبة لتناول الإفطار الجماعي وتحديد المواعيد اللاحقة لممارسة هواياتهم الرياضية والترفيهية. كأس العالم وقال الطالب خالد الشمري "ثالث ثانوي" من حي غرناطةبالرياض ل"الوطن" أمس أنه لم يجد أفضل من كتابة عبارات "باي مدرسة" وتعليق أغلفة كتب بعض المواد الصعبة على سيارته والتجوّل بها في الحي تعبيرا عن سعادته بانتهاء "كابوس الامتحانات" الذي سبب له قلقا بالغا طوال الشهر الماضي بين السهر والمذاكرة المستمرة، وحرمته وزملاءه من مشاهدة مباريات كأس العالم. وأشار الطالب عبدالرحمن الغامدي إلى أن آخر يوم في الامتحانات له فرحة خاصة عند الطلاب لخلاصهم من عبء المذاكرة، وعبّر بعضهم عن فرحته بالدوران والتفحيط بسيارته، وآخرون التقطوا الصور التذكارية. من جانبه، قال المشرف بالوحدة الإرشادية بتعليم الرياض فايز الشهري ل"الوطن": إن لانتهاء الامتحانات فرحة كبيرة لدى الطلاب يعبرون من خلالها عن سعادتهم بالخلاص من المذاكرة وهمّ النتيجة، فيكون هذا التعبير ظاهرا على سلوكياتهم وممارساتهم التي تعقب خروجهم من قاعات الامتحان ككتابة العبارات على السيارات وعلى الجدران، وآخرون يلتقون للجلوس واللعب لفترات طويلة، محذرا من أن تنعكس هذه الفرحة سلبا على سلوكياتهم كالتفحيط والتعدي على ممتلكات الغير. متابعة مركزية وكان نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر ونائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وقفا في زيارة ميدانية بداية الأسبوع الجاري على أداء مركز عمليات متابعة النظام المركزي لاختبارات الثانوية العامة بمقر الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالوزارة بالرياض. وشدد ابن معمّر أثناء تفقده المركز على أهمية إصدار نتائج الثانوية العامة وفق الجدول الزمني المحدد لها من قبل جهات الاختصاص، وتسهيل كافة الإجراءات لحصول الطلاب على شهاداتهم في وقت يتناسب مع التقديم على الجامعات والمعاهد وجهات التوظيف، وتزويد تلك الجهات بالنتائج وفق الخطوات المتبعة في عمليات النظام المركزي لاختبارات الثانوية العامة. من جهته، قال المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات بالوزارة الدكتور جارالله بن صالح الغامدي في تصريح صحفي: إن آلية العمل في المركز تبدأ من إدارات مدارس البنين والبنات مرورا بإدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، حتى وصول البيانات والمعلومات لمركز العمليات المركزي. وأضاف الغامدي: أن النظام المركزي يوفر بالإضافة إلى رصد النتائج وتدقيقها منظومة متكاملة من برامج الدعم الفني المتميز لمواجهة ما قد يحدث من عوائق قد تعترض سير العمل، مؤكدا أن شهادات طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي سيتم إصدارها آليا من النظام المركزي فور الانتهاء مباشرة من تدقيق نتائج الاختبارات.