قام وفد أمريكي أمس بزيارة لحدود لبنان الشمالية مع سورية برفقة الجيش اللبناني، حيث التقى بمنطقة البقيعة عددا من العائلات السورية النازحة فرارا من العنف في بلادهم. واستمع الوفد الذي ترأسه السيناتور جوزيف ليبرمان إلى شرح مفصل عن أحوال النازحين. وأشار رئيس بلدية المقيبلة السابق محمود خزعل إلى أن الهدف من زيارة الوفد هو هدف إنساني وللاطلاع مباشرة من النازحين على أوضاعهم وما يعانونه. وأضاف "لقد قال ليبرمان أمام كل النازحين إنه لن يألو جهدا لمساعدتهم عبر الاتصال بأكثر من جهة كي تتم مساعدة هذه المنطقة والنازحين". ومن جهته قال "أبو رائد" المدير العام لمكتب الهيئة العليا للإغاثة في طرابلس لليبرمان "أوصلنا رسالة مفادها أننا كلاجئين وعددنا 9 آلاف في وادي خالد طالبنا بممرات آمنة في سورية وبمنطقة عازلة كما طالبنا بتسليح الجيش السوري الحر وإغاثة ومساعدة الجرحى والنازحين السوريين في لبنان". واختتم ليبرمان زيارته إلى لبنان في بيروت بلقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، حيث بحث معهم الوضع في سورية. وحول لقاءاته بالنازحين في الشمال، قال ليبرمان "كان الأمر مؤثراً وشخصياً بالنسبة لي، هناك رجل وصف لي ما عاناه في الأشهر الماضية وكان شاهداً على مقتل أخيه من قبل القوات السورية، وروى أن أخته اختفت وتبين لاحقاً أنها في أحد المستشفيات وقد توفيت. كما أن هناك امرأة ثلاثينية عبرت الحدود وقالت إن الجيش السوري كان يفتح النيران على المنازل. وسألتها ما إذا كان هناك وجود للجيش السوري الحر هناك، فقالت كلا". وفي سياق متصل أفاد المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري أن مسؤولا أمميا يزور سورية للتنسيق مع السلطات المعنية من أجل تقييم الاحتياجات الإنسانية. وقال المصري إن "فيليب لاريزيني، نائب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للتنسيق مع الحكومة لتقييم الاحتياجات الإنسانية والمباشرة بتوزيعها". وأضاف أن لاريزيني سيلتقي أيضا "رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبدالرحمن العطار. وزار المسؤول الأممي عدة بلدات في ريف دمشق منها بلودان والزبداني والنبك وحرستا، بحسب المصري.