حذر مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير، قائد قوات أمن الحج والعمرة لإدارة وتنظيم المشاة وإدارة الحشود بالحج اللواء سعد بن علي الخليوي من خطورة مخارج المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة بوضعها الحالي على الحجاج والمعتمرين. وأشار إلى أن مخارج المنطقة المركزية بوضعها الراهن تفتقر للانسيابية المطلوبة، مؤكدا أنها تمثل في وضعها الحالي خطرا حقيقيا يجب الوقوف بجدية أمامه لاسيما أن أعداد الحجاج والمعتمرين في ازدياد سنوياً. وأشار في تعقيب له أمس، على ورقة عضو جامعة طيبة، فضيلة بنت هارون، التي قدمتها ضمن جلسات الملتقى العلمي الرابع لأبحاث الحج، تحت عنوان "تقييم برنامج إخلاء الحشود – دراسة حالة المسجد النبوي" إلى أن إدارة الحشود الكبيرة تعد مسألة معقدة، تتطلب رؤية علمية وخبرات ميدانية متعددة الجوانب. وقال "كمسئول عن تنظيم المشاة وإدارة الحشود في وزارة الداخلية ومن واقع خبراتي السابقة في إدارة الحشود بمواسم الحج أطالب القائمين على الملتقى بوضع توصية بإيجاد حلول ناجعة لمخارج المنطقة المركزية بالمدينة التي تعتبر أهم منطقة بالمدينة وأكثرها كثافة". يشار إلى أن عضو إدارة التنمية الإقليمية بالمدينةالمنورة الدكتور أحمد بن سعيد دبور كشف أمس من خلال بحثه الذي قدمه بعنوان "الخدمات التجارية وآفاق التنمية بالمدينة" عن أن آخر إحصائية وصل إليها مركز المدينة الحضري، تشير إلى أن المنطقة المركزية التي يبلغ مساحتها 246 هكتارا "2 مليون و 460 ألف متر مربع"، تعد أكثر مناطق المدينةالمنورة كثافة بالزوار والمعتمرين، لافتا إلى أن عددهم سجل في عام 1432 ه 7 ملايين زائر ما بين حاج ومعتمر. من جهته، أوضح الأمين العام لهيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد بن مدني العلي خلال ورقة له، أن التوسعة الجديدة التي يحظى بها المسجد النبوي والتي تنفذ في إطار المخطط الشامل للمدينة المنورة، سوف تسهم في استيعاب 320 ألف مصل. ولفت إلى أنه من ضمن مشاريع المخطط الشامل للمدينة المنورة، مشروع تأهيل وادي العقيق الذي يعد أكبر الأودية في المدينةالمنورة وذلك على مساحة 70 كيلو مترا مربعا. وذكر أنه تم اعتماد تطوير منطقة قباء بمساحة إجمالية تقدر ب 1.5 مليون متر مربع، إضافة إلى ترسية عقود تطوير منطقة الميقات وقباء ومنطقة سيد الشهداء على استشاريين، علاوة على تنفيذ دارسة لربط منطقة الخندق بالمسجد النبوي الشريف بالتلفريك. وقدر نسبة المناطق العشوائية في المدينةالمنورة بحوالي 35% إلى 40% من المساحة العمرانية للمدينة، مضيفا "على الرغم من فتح شوارع جديدة في مناطق العشوائيات كمحاولة لتأهيلها إلى الأفضل وتطويرها بما يتناسب مع المنطقة، إلا أن تلك المناطق العشوائية ظلت كما هي"، داعيا إلى أهمية تكاتف الجهات الحكومية والمستثمرين وملاك تلك العشوائيات لإعادة تطويرها. وتوقع وصول عدد زوار المدينة في عام 1462ه إلى 12 مليون حاج ومعتمر، منهم 3,6 مليون حاج، مشيرا إلى أن هناك أولوية لتنفيذ مشروع القطار من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي إلى المسجد النبوي الشريف، مرورا بشارع الملك عبد العزيز، مفيدا بأن المرحلة الثانية ستكون من منطقة الجامعات إلى المسجد النبوي.