قال الأمين العام لهيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلي إن التوسعة الجديدة للمسجد النبوى التى سيتم تنفيذها في إطار مشروع المخطط الشامل للمدينة المنورة ستستوعب 320 ألف مصل، كما يشمل المخطط تنفيذ مشروع تأهيل وادي العقيق أكبر وادٍ في المدينةالمنورة على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا. جاء ذلك خلال تناوله تطورات مشروع المخطط الشامل للمدينة المنورة من خلال ورقة العمل التي طرحها أمس في انطلاقة أعمال الملتقى العلمي الرابع لأبحاث المدينةالمنورة الذي ينظمة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ومعهد الابحاث بجامعة طيبة. وقال العلي تم اعتماد تطوير منطقة قباء (درب السنة) بمساحة إجمالية قدرها 1,5 مليون متر مربع إضافة إلى ترسية عقود تطوير الميقات وقباء وسيد الشهداء على استشاريين بالإضافة إلى تنفيذ دراسة لربط الخندق بالمسجد النبوي بالتلفريك. وتناول العلي في ورقة العمل التي طرحها بعنوان المخطط الشامل للمدينة المنورة بمشاركة الدكتور عبدالله الغامدي مشروع المخطط الشامل أتبعه بالتصور الجديد للهيئة في التخطيط للمدينة المنورة من الناحية العمرانية موضحا أن الهدف أصبح إنشاء مدن مكتفية بذاتها داخل مدينة المدينةالمنورة وقدر نسبة المناطق العشوائية في المدينةالمنورة بحوالى 35% إلى 40% من المساحة العمرانية للمدينة مشيرا إلى أنه رغم فتح شوارع جديدة في العشوائيات كمحاولة لتطويرها إلا أنها بقيت كما هي. ودعا الى تكاتف الجهات الحكومية والمستثمرين إضافة إلى ملاك العشوائيات أنفسهم متوقعًا ارتفاع عدد الزوار في 1462ه إلى 12 مليون معتمر وحاج بينهم 3,6 مليون حاج وتطرق إلى الدراسات التي تجريها الهيئة حول الحرم النبوي فيما يخص التوسعات المستقبلية والحلول المقترحة موضحا أن التوسعة التي أقرت لساحات الحرم تضيف 320 ألف حاج لإجمالي العدد الممكن استيعابه. وكشف عن اقتراح لتنفيذ رواق في ساحات الحرم لأهداف مختلفة. وعن توسعة المنطقة الغربية للحرم أكد العلي أن قرار خادم الحرمين يشمل إنشاء محطة للنقل العام في المنطقة الغربية كسائر المناطق موضحا أن التوسعة ستكون على مراحل. وأشار إلى دراسة مدى الحاجة لوجود شبكة نقل عام في المدينةالمنورة نظرًا لزيادة الكثافة السكانية المتوقعة إضافة إلى الازدياد المتوقع لأعداد الزوار من معتمرين وحجاج. وقال إن الأولوية في تنفيذ مشروع القطار لابد أن تكون من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى المسجد النبوي الشريف مرورًا بشارع الملك عبدالعزيز وأن تكون المرحلة الثانية من منطقة الجامعات إلى الحرم النبوي الشريف. وتطرق الأمين الى المساحات الخضراء في المدينةالمنورة والتي تقلصت بنسبة كبيرة في السنوات العشر الماضية لعدة أسباب أبرزها التوسع العمراني للمدينة المنورة. أما الدكتور عبد الله الغامدي فقد تحدث عن بعض المقترحات وكان أبرزها نقل الأسواق الموسمية إلى خارج النطاق العمراني، كما أوضح للحضور أن نظام GIS والذي تستخدمه الهيئة يقبل التغيرات حسب المستجدات مؤكدا للجميع أن عمل الهيئة لا يتوقف وأن هذه الخطط يتم تحديثها أولا بأول بناءً على المتغيرات. وفي ختام الجلسة فتحت اللجنة المجال للمناقشات والمداخلات ومن أبرزها مطالبات البعض باستخدام الطاقة الشمسية في المنازل إلى جانب انتهاج المنهج الاستثماري في التخطيط لتصبح المشاريع ذات مردود يعود على الوطن في المستقبل وكانت جلسات اليوم الأول للمتلقى العلمي الرابع لأبحاث المدينةالمنورة بفندق دار الإيمان إنتركونتينينتال قد شهدت حضورًا كثيفًا من ممثلي جميع الجهات الحكومية المدنية والعسكرية والأكاديمية بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين وأخرت اللجنة المنظمة الجلسة الأولى لمدة نصف ساعة وذلك لإتاحة الفرصة للأعداد الكبيرة التي حضرت للتسجيل. وتضمنت ورقتي عمل الأولى بعنوان وثيقة الملامح العامة للخطة الاستراتيجية للجنة الحج بالمدينةالمنورة للأعوام 1431 1435ه طرحها الدكتور هاشم نور تلا ذلك ورقة عمل بعنوان برنامج إدارة الشراكة في عمليات الحج «بنيان» طرحها الدكتور عيسى القايدي وأكد فيها المحاضران أن الوثيقة الاستراتيجية للجنة الحج بالمدينةالمنورة ساهمت في تحسين الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي الشريف، مشيرين إلى جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلادهم. وقال د.هاشم إن الوثيقة العامة لإعداد الخطة الاستراتيجية مكملة ومطورة للبرنامج التشغيلي لأعمال الحج والذى ساهم في تحسين العديد من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وأوضح أن الإطار العام للخطة يتضمن أن تكون المدينة رائدة في تقديم خدماتها، وتسخّر الإمكانات من خلال برامج مبتكرة ومتنوعة، وتتمثل قيم الخطة في القيادة التحولية، والتواصلية، والشراكة، وروح الفريق الواحد، والتكاملية، والتنسيق، والموثوقية، والسرعة، والدقة، والتقويم، مؤكدًا على تحقيق الجودة الشاملة. وتطبيق إدارة المعرفة. وتحقيق التنسيق والتكامل بين الجهات. واعتماد مبدأ التدرج لتطبيق عمليات الخصخصة. وأكد المشرف على الوحدة الإعلامية بسكرتارية لجنة الحج بالمدينةالمنورة الدكتور عيسى بن محمد أن المملكة عملت على تنظيم أعمال الحج ملمحا الى مبادرة برنامج إدارة الشراكة في عمليات الحج (بنيان) الذي يقوم بمشاركة شركاء البرنامج.