اتهم مسؤول في هيئة الهلال الأحمر السعودي في الأحساء أول من أمس، مستشفى الولادة والأطفال في حي محاسن بمدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء بالإهمال الطبي، الذي تسبب في وفاة زوجته أثناء الولادة داخل المستشفى، بسبب التخبطات العشوائية التي قام بها الفريق الطبي قبل وبعد العملية الجراحية "القيصرية"، لاستخراج توأم "طفل وطفلة"، وإجراء 3 عمليات جراحية متتالية خلال فترة زمنية قصيرة جداً، على حد قوله. وأوضح مدير الإشراف الفني في الهلال الأحمر السعودي في الأحساء سعد بن صالح الحربي في تصريح إلى "الوطن"، أنه أدخل زوجته إلى المستشفى بعد شعورها بقرب حالة الولادة، ولم تكن لديها أية حالات مرضية خطيرة تستوجب المخاوف على صحتها. وقال الحربي: إنه أثناء تنويمها في المستشفى، تم إجراء عملية جراحية "قيصرية" لاستخراج التوأم، وهما بحالة صحية جيدة، إلا أنني تفاجأت بتلقي اتصال هاتفي عند الساعة السابعة والربع من صباح الأحد الماضي، من إدارة المستشفى، يطلبون مني الحضور على وجه السرعة بسبب إصابة زوجتي بتوقف في دقات القلب بصورة مفاجئة، وبعد حضوري إلى المستشفى تم إبلاغي بعودة النبض مرة أخرى، وفي أثناء ذلك، قرر الطبيب المعالج إجراء عملية ربط الرحم وذلك بعد موافقتي بناء على نصيحة الطبيب، وبالفعل تم إجراء عملية ربط الرحم، ومع الاستمرار في نزف الدماء، أجريت لزوجتي عملية ثالثة لاستئصال الرحم تماما، الأمر الذي أضطر معه الطبيب إلى تزويد جسمها بما كميته 25 عبوة دم، تعويضاً عن كمية الدماء الكبيرة التي خسرتها زوجتي خلال العمليات الثلاث، وما هي إلا ساعات معدودة، وإذا بي أتلقى عند الساعة السابعة مساءً، اتصالاً هاتفياً من إدارة المستشفى يبلغوني فيه بوفاة زوجتي. وطالب الحربي المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، ومدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم، بفتح تحقيق موسع، ومقاضاة المتسبب في وفاة زوجته التي لديها 7 بنات ورضيع، وكانت تنتظر رؤية طفل ذكر، ولم تره. وبدوره، قال مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم في تصريح إلى "الوطن"، إن في المستشفى لجنة تحمل مسمى "لجنة المراضاة والوفيات"، وهي لجنة تعنى بالوقوف على أسباب الوفيات في المستشفى، وستقوم هذه اللجنة بالوقوف على أسباب هذه الوفاة، لتحديدها طبقاً للمعايير الطبية واستكمال الإجراءات النظامية.