أجرى فريق طبي جراحي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، يقوده وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، جراحة لفصل توأم سيامي صومالي بعد ولادته بدقائق لإنقاذ حياة إحداهما، إذ إن الأخرى كانت تعاني من عيوب خلقية كبيرة. وأوضح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن خادم الحرمين الشريفين وجه بنقل المقيمين من جدة شعيب إبراهيم وزوجته الحامل بتوأم سيامي إلى الرياض وإجراء ما يلزم لمتابعة حالها، مشيراً إلى أنه تم إجراء الفحوصات الطارئة لهما، ورأى الفريق الطبي ضرورة إجراء جراحة قيصرية طارئة، لأن إحداهما طبيعية والأخرى تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب كما أنها من دون دماغ وتشكل خطراً على شقيقتها. وأضاف أن الفريق الطبي المكون من 38 اختصاصياً قسم إلى 3 فرق، تولى الأول إجراء الولادة القيصرية، والثاني والثالث تخدير الطفلتين وإجراء جراحة الفصل، مشيراً إلى أن الفريق تولى إنعاش الطفلتين قبل فصل المشيمة، خوفاً من وفاة التوأم داخل رحم الأم وعمل القسطرة لهما، وتم نقلهما إلى الغرفة المجاورة المجهزة لإجراء جراحة الفصل، مضيفاً ان الطفلة المعاقة كانت تعاني من عدم استقرار وفي حال حرجة جداً إذ لم يكن لديها مخ وتعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعوق الحياة. وأضاف أن ذلك جعل الفريق الطبي يسرع في جراحة الفصل حفاظاً على حياة توأمها، خصوصاً أن مثل هذه الحالات لا تعيش بنسبة 90 في المئة، لافتاً إلى أنه كان متوقعاً انتهاء الجراحة بعد 8 ساعات، لكن الفريق جازف حرصاً على حياة الطفلة السليمة، وأنهىالجراحة خلال 3 ساعات بنجاح. وأشار إلى أن حال الطفلة الصومالية مستقرة. وتوقع أن تنزع أجهزة التنفس الاصطناعي عنها بعد 3 أيام. وثمّن والد ووالدة التوأمين هذه اللفتة الانسانية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. يذكر أن هذه الجراحة تعد رقم 22 في فصل السياميين. كما أن مستشفى الحرس الوطني يتابع حالتي توائم سيامية من الصين وبنغلادش لإجراء جراحة فصل لهما.