أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الدواء يرهق ميزانية العديد من الدول نظرا لما يشكله من عبء على ميزانية الرعاية الصحية، إضافة إلى ما يشهده قطاع الصحة في العالم من تحديات أخرى عديدة مثل ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية الناتج عن التطور التكنولوجي الطبي المتسارع في مجال الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية المتقدمة الباهظة الثمن والاكتشافات المتواصلة للعديد من الأدوية المرتفعة التكلفة، معلنا عن افتتاح الوزارة مركزا لاقتصاديات الدواء والأبحاث وتدشين دليل الأدوية. وأضاف الدكتور الربيعة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع خلال المؤتمر السعودي العالمي الثاني لاقتصاديات الدواء في الرياض أول من أمس أن عوامل أخرى عديدة تقف وراء ارتفاع الطلب على خدمات الرعاية الصحية من بينها ازدياد عبء المرضى الناتج من الأمراض المزمنة أكثر من ذي قبل وما تتطلبه هذه النوعية من الأمراض من خدمات تشخيصية وعلاجية طويلة الأمد مرتفعة التكلفة. وبين أن المؤتمر يهدف إلى التوجيه نحو الاستثمار الأمثل للإمكانات والموارد البشرية والمادية المتاحة لنستطيع مواكبة النهضة العلمية وإدخال جودة تكنولوجيا المعلومات لتطوير التموين الطبي ومعادلة العرض والطلب لتتوافق مع احتياجات وتوقعات المستفيدين وتوحيد الآلية المناسبة لاختيار البدائل والفرص الأفضل للتحسين والتطوير والأخذ برعاية صحية مبنية على البراهين وتطبيق الوسائل الفاعلة لتوفير الاحتياطات اللازمة لبناء قاعدة معلومات حديثة لنظام التموين الطبي.