أكد مدير عام الإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر السعودي الأول لاقتصاديات الدواء الدكتور أحمد بن حسن المصيلحي أن المصابين بمرض السرطان سيصل عددهم عام 2020 إلى 20 ألف مريض يحتاجون إلى 4.5 مليارات ريال لرعايتهم. وأوضح أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان المملكة إلى 35 مليون نسمة في عام 2020، بمعدل نمو سنوي نسبته 3.5، وأن 50% من عدد السكان سيكون تحت سن العشرين، علاوة على زيادة متوسط عمر الفرد مع تغير في النمط المعيشي، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل المجتمع عرضة لأمراض لم تكن شائعة في السابق، وذلك وفقا لإحصائيات لدراسات محلية. وأوضح المصيلحي أن عدد الحالات التي تحتاج إلى الرعاية سيصل إلى 740 ألف حالة. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر اقتصاديات الدواء أمس بفندق "إنتركونتننال بالرياض"، الذي افتتحه مستشار وزير الصحة، المشرف العام على إدارات التموين الطبي والتجهيزات الدكتور صلاح المزروع، نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بتنظيم مدينة الملك سعود الطبية، بحضور أطباء وصيادلة وممرضين من جميع أنحاء المملكة والعالم. وأضاف المصيلحي أن التحديات التي ستواجه النظام الصحي في المملكة متمثلة في إقرار نظام التأمين الصحي على الوافدين الذي يلزم القطاع الخاص بالمشاركة في الرعاية الصحية من خلال التأمين على العاملين فيه، مشيرا إلى الحاجة إلى تحديث معايير الرعاية الصحية مع قصور الأداء في القطاع الدوائي وقلة السعوديين العاملين في القطاع الصحي، والمعدل العالي للنمو السكاني لزيادة متوسط الأعمار. وعدد المصيلحي العوامل التي تفاقمت لتجعل لاقتصاديات الصحة أهمية في مجال الخدمات الصحية إنتاجا وتنظيما وإدارة وتوزيعا، ومنها ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية بسبب الزيادة المطردة في أعداد السكان، وارتفاع التكلفة الرأسمالية لإنشاء وتشغيل المرافق الصحية خاصة المستشفيات، وارتفاع أجور العاملين الصحيين بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم، وارتفاع متوسط العمر المأمول، مما أدى إلى زيادة نسبة المسنين في المجتمع، ويدخل التغيير الذي حدث في نمط الأمراض بانحصار الأمراض المعدية، وفي المقابل ازدياد الأمراض غير المعدية أو ما تسمى بأمراض العصر، كداء السكري والسمنة وأمراض القلب، ضمن تلك العوامل بجانب الاستخدام المتنامي للتقنيات الطبية الحديثة باهظة التكلفة. وقال رئيس المؤتمر السعودي الأول لاقتصاديات الدواء الدكتور خالد الردادي في كلمته "هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص مدينة الملك سعود الطبية على الإسهام في تحقيق رسالة وزارة الصحة المتمثلة في رفع كفاءة وتدريب منسوبيها بصفة مستمرة، حيث سيركز المؤتمر على موضوعات تمثل نقلة نوعية في مجال اقتصاديات الدواء يشارك فيها عدد من المحاضرين المعتمدين من الولاياتالمتحدة الأميركية، وأوروبا وهونج كونج وتايوان والإمارات العربية المتحدة والسعودية. وأوضحت نائب رئيس المؤتمر مديرة إدارة الجودة والحاسب والتدريب في التموين الطبي في مدينة الملك سعود الطبية الصيدلانية حنان حجازي ل"الوطن" أن المؤتمر يعد نواة لإنشاء مراكز لاقتصاديات الدواء في وزارة الصحة، والمتحدثون فيه من دول سبقتنا في هذا المجال.