كشف مدير عام الإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة أن "السنوات القادمة ستشهد بلوغ عدد الحالات التي تحتاج للرعاية الصحية نحو 740 ألف حالة في العام 2020، وان المصابين بمرض السرطان سيبلغ عددهم 20 ألف يحتاجون إلى 4.5 مليار ريال لرعايتهم". فيما طالب مستشار وزير الصحة والمشرف العام على التموين الطبي والتجهيزات الدكتور صلاح بن فهد المزروع، بتطبيق علم اقتصاديات الدواء للتحكم بالتزايد المطرد في تكاليف الرعاية الصحية، والحصول على الحد الأقصى من منفعة المستحضرات الصيدلانية والتقنية الصحية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وبتكاليف مناسبة. وجاء ذلك في افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الأول لاقتصاديات الدواء، الأحد 5 يونيو بالرياض. وقال مدير عام الإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد المصيلحي، ان "مجال اقتصاديات الصحة يعنى بتطبيق افضل استخدام للموارد المتاحة لدى القطاع الصحي، ما ينتج عنه افضل مردود ممكن من الرعاية الصحية والعلاقة بين الصحة والاقتصاد علاقة تبادلية إذ لن يتسنى تحقيق اقتصاد قوي دون تحسن مستدام في صحة الإنسان وبالعكس". وأضاف "الأعوام الأخيرة شهدت تراكم عوامل عدة على مستوى العالم لتجعل لاقتصاديات الصحة اهمية بالغة في مجال الخدمات الصحية انتاجيا وتنظيما وادارة وتوزيعا"، مشيرا الى أن هذه العوامل تشمل "ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية بسبب الزيادة المطردة في أعداد السكان وايضا بسبب ارتفاع درجة وعيهم وتعليمهم ، وارتفاع التكلفة الرأس المالية لإنشاء وتشغيل المرافق الصحية خاصة المستشفيات، وارتفاع اجور العاملين الصحيين بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم، وارتفاع متوسط العمر المأمول مما ادى إلى زيادة نسبة المسنين في المجتمع ، والتغيير الذي حدث في نمط الامراض بانحصار الامراض المعدية وبالمقابل ازدياد الامراض غير المعدية، كداء السكري والسمنة وامراض القلب ، والاستخدام المتنامي للتقنيات الطبية الحديثة باهظة التكلفة". ولفت الى أن بعض الدراسات المحلية تشير إلى احصائيات توضح ان عدد السكان سيبلغ 35 مليون في عام 2020م بمعدل نمو سنوي نسبته 3.5% وان 50% من عدد السكان سيكون تحت سن العشرين، علاوة على زيادة متوسط عمر الفرد مع تغيير في النمط المعيشي ، كل ذلك سوف يجعل المجتمع عرضة لأمراض لم تكن شائعة في السابق مما يولد ضغطا على نظام الخدمات الصحية.