بدا الاعتزاز ببشر بن عبدالملك، الذي يروي الشعر أنه نقل الخط العربي من دومة الجندل إلى مكةالمكرمة، واضحا على طالبات اللغة العربية بجامعة الجوف فرع محافظة دومة الجندل، خلال ورشة عمل بعنوان "لغتي الخالدة" نظمها قسم اللغة العربية بجامعة الجوف، وتستمر لمدة 3 أيام. واستشهدت الطالبات بالقصة، بشيء من التفاخر، وتتلخص القصة في انتقال بشر بن عبدالملك شقيق حاكم دومة الجندل الأكيدر بن عبدالملك لمكةالمكرمة الذي تزوج من شقيقة أبي سفيان، وكان بشر خطاطا فعلّم أهل قريش الخط العربي، مشيرات إلى أنه جاء في الشعر العربي: فلا تجحدوا نعماء بشر عليكم/ فقد كان ميمون النقيبة أزهرا/ أتاكم بخط الجزم حتى حفظتم/ من المال ما قد كان شتى مبعثرا/ وأتقنتم ما كان بالمال مهملا.. وطمأنتموا ما كان منه منفرا/ فأجريتمو الأقلام عودا وبدأة/ وضاهيتمو كتاب كسرى وقيصرا. وأضافت الطالبات في ورشة العمل أن الأبيات كانت موجهة إلى قبيلة قريش بمكةالمكرمة وهي تمجد دور بشر بن عبدالملك شقيق حاكم دومة الجندل في نقل الخط العربي إلى أهل مكةالمكرمة. وبدأت ورشة العمل الدكتورة عزة البكري التي تحدثت عن اللغة العربية وأهميتها، وسماتها وتأثيرها على اللغات الأخرى، ثم عرض حاسوبي يتضمن معلومات عن اللغة العربية "منوعات". وعن كيفية النهوض باللغة العربية، قدمت الدكتورة منيرة أحمد الشيخ والطالبة وديدة عاشق الشمري، عددا من المناشط تضمنت حوارا بين الفصحى والعامية، وعبر الدائرة التلفزيونية، ناقش الدكتور شعبان علام الضعف العام في اللغة العربية مظاهرة وآثاره وعلاجه. وستتضمن الورشة كلمة عن اللغة العربية لسلمان العودة، وفقرة قل ولا تقل (تصحيح بعض الألفاظ اللغوية)، من تقديم الدكتورة عزة البكري والطالبة عبير حمد القاسم، وفي نهاية الورشة سيتم رفع التوصيات. يُذكر أن بشر بن عبدالملك هو أخو الأكيدر بن عبدالملك بن عبدالجن الكندى السكوني حاكم دومة الجندل الذي تعلم الخط العربي من الأنبار وخرج إلى مكة فتزوج الصهباء بنت حرب بن أميّة أخت أبي سفيان، فعلّم جماعة من أهل مكة، فلذلك كثر من يكتب ويقرأ بمكة فلأهل دومة الجندل فضل بعدالله على تعليم أهل مكة القراءة والكتابة.