يحكي جناح مجلس التنمية السياحية في منطقة الجوف لزوار ملتقى السفر والاستثمار السياحي، الذي انطلق أول من أمس في الرياض، قصة انتقال الخط العربي من محافظة دومة الجندل إلى مكةالمكرمة, كما يقدم عروضاً عن الجوف والفرص الاستثمارية فيها. وأوضح المشرف على مشاركة المجلس ياسر العلي أمس، أن المجلس يسعى في كل عام لتكون مشاركته مختلفة ومميزة عما قبلها، ويسعى لإظهار أحد ميزات المنطقة التاريخية والاقتصادية, مشيراً إلى أن مشاركة العام الحالي تحكي لزوار الجناح قصة انتقال الخط العربي من الجوف وتحديداً من محافظة دومة الجندل إلى مكةالمكرمة، مبيناً أن قصة الانتقال والتي رواها الشعر العربي تتلخص في انتقال بشر بن عبدالملك شقيق حاكم دومة الجندل الأكيدر بن عبدالملك لمكةالمكرمة حيث تزوج من شقيقة أبي سفيان وكان بشر خطاطاً فعلم قريش الخط العربي، مشيراً إلى أنه جاء في الشعر العربي: فلا تجحدوا نعماء بشر عليكم ... فقد كان ميمون النقيبة أزهرا أتاكم بخط الجزم حتى حفظتم ... من المال ما قد كان شيء مبعثرا وأتقنتم ما كان من المال مهملا ... وطامنتم ما كان منه منفرا فأجريتم الأقلام عودا وبدأة ... وضاهيتم كتاب كسرى وقيصرا مضيفاً أن الأبيات كانت موجهة إلى قبيلة قريش بمكةالمكرمة وهي تمجد دور بشر بن عبدالملك شقيق حاكم دومة الجندل في نقل الخط العربي إلى أهل مكةالمكرمة. ولفت العلي إلى أن الجناح يضم خطاطا من أبناء الجوف يقوم بخط أسماء الزوار على ورق تم إعداده خصيصاً للمشاركة يحمل صوراً لآثار الجوف وشعار المنطقة السياحي. وذكر العلي أن الجناح يقدم عرضاً للفرص الاستثمارية بالمنطقة للزوار على رأسها واحة الزيتون، كما يهدي الجناح أطفال الملتقى كتاب لون يحوي صوراً وتعريفات تمت صياغتها بعناية لآثار الجوف وألعاب تركيبات تحمل صوراً للآثار، معتبراً أن هذه الوسائل سترسخ لديهم آثار الجوف وتحملهم للتعرف عليها. مشيراً إلى أن الجناح يظهر الثروة الكبيرة التي تمتلكها مدينة النفط الأخضر مدينة الزيتون الجوف حيث وضع شتل للزيتون بالجناح ويوزع على الزوار تقريرا عن مهرجان الزيتون بالجوف, مؤكداً أن المنطقة تمتلك 13 مليون شجرة ويعد زيتها من أفضل زيوت العالم.