سيكون النصر أمام اختبار صعب في ال8.50 من مساء اليوم، حينما يستضيف نظيره الشباب في إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على استاد الملك فهد الدولي، في مواجهة يلعب فيه الشباب بفرصة الفوز فقط، فيما يدخلها النصر بفرصتي الفوز أو التعادل بعدما كسب مواجهة الذهاب 2 /1، وهي المواجهة التي جاءت حمراء بطرد مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم ولاعبيه البرازيلي فرنادو مينجازو، وطرد محور النصر إبراهيم غالب. ويدخل النصر المواجهة، وأمامه عدة خيارات للتأهل إلى نصف النهائي، وتحقيق أولى المفاجآت بإقصاء بطل دوري زين للمحترفين. وركز مدرب النصر، الكولومبي ماتورانا طوال الحصص التدريبية الماضية على ايجاد البدلاء للغائبين وتجهيزهم، حيث يفتقد الفريق جهود الحارس المصاب عبدالله العنزي ومحوري الفريق خالد عزيز للإصابة، وغالب للطرد. وينتظر أن يستعين ماتورانا باللاعب الشاب شايع شراحيلي والقائد حسين عبدالغني في مركز المحور لعدم جاهزية أحمد عباس وإصابة عبدالمحسن عسيري، كما سيضطر لإشراك الحارس خالد راضي بديلا للمصاب العنزي. وسيلجأ ماتورانا للتوجيه بتهدئة اللعب واستنزاف الوقت، وإبعاد الشباب عن أجواء المباراة بالتمريرات الكثيرة. في الجانب الآخر، لن يكون أمام الشباب سوى السعي للفوز، ولذا قرر مدربه الدفع بمهاجمين مع بداية المباراة هما ناصر الشمراني ومختار فلاتة رغبة منه في الوصول لشباك النصر، وحسم الأمور لصالحه، كما أبعد خلال الحصص التدريبية الماضية الحارس حسين شيعان واعتمد على الدولي الخبير وليد عبدالله. ويحشد الشباب جميع أسلحته للفوز بالمباراة، والحصول على بطاقة التأهل، وهو الفريق الذي حصل على أول نسختين من هذه البطولة بعد استحداثها بالمسمى الجديد. وسيفتقد الشباب محترفه مينجازو الذي طرد في لقاء الذهاب وعوقب بعد ذلك بقرار من لجنة الانضباط بالإيقاف ثلاث مباريات أخرى، وسيحل بديلا عنه عمر الغامدي الذي سيلعب إلى جانب أحمد عطيف. وسيركز الشباب لعبه على الأطراف، وسيعطي حرية التقدم لحسن معاذ وعبدالله الأسطا لمساندة الهجوم في الحالة الهجومية. وفي العموم لن تكون المباراة سهلة على الإطلاق، وينتظر أن تحفل بالإثارة، حيث يريدها النصر فرصة لإثبات أنه يعمل ويرغب في العودة للقمة، فيما يريدها الشباب تأكيدا على أنه الفريق الأقوى هذا الموسم.