اعترف مدير مركز التأهيل الشامل بمنطقة تبوك أسعد أبو هاشم بوجود تصدعات في المبنى الجديد الذي انتقلوا إليه قبل عام ونصف، رافضا إخلاءه أو نقل النزلاء قبل ورود توجيه بهذا الشأن. وذكر أبو هاشم، ل"الوطن" أن التصدعات الموجودة في المبنى لا تشكل ذلك الخطر الكبير على النزلاء، إلا أننا قمنا بإبلاغ ذوي النزلاء بالاختيار بين استضافة ذويهم في منازلهم مع توفير الرعاية لهم عن طريقنا، أو الموافقة على نقلهم إلى مراكز تأهيل أخرى، مبيناً بأن هذا الإجراء هو من باب الاحتراز عند ورود أي توجيه بإخلاء المبنى. من جانبه ذكر المواطن رشيد ناصر البلوي، أن المركز قام بتخييره بين أن يستقبل طفلته المريضة في المنزل لحين الانتهاء من صيانة المبنى، أو ترحيلها لمركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة، وطلبوا منه التوقيع على تعهد بالموافقة. ويضيف "صحيح أنني وقعت على الأوراق الرسمية التي طلبوا توقيعي عليها، لكن ما ذنب الأسر التي لا تستطيع زيارة أبنائها في حال نقلهم إلى المدينةالمنورة" ويتساءل "ألا تستطيع الوزارة توفير مبنى بديل داخل منطقة تبوك؟". وحول تلك التعهدات التي وقعت من أولياء الأمور، يجيب أبو هاشم بقوله "ما قمنا به مع أولياء الأمور من طلب توقيع بعض الأوراق، هو مجرد تبليغ بسيط، وليس إجراء إخلاء أبدا، وهو إجراء أولي لحين وصول توجيهات بصدد الإخلاء". "الوطن" قامت بجولة على مبنى التأهيل الشامل الذي تم استلامه رسمياً من الوزارة قبل نحو عام ونصف، حيث رصدت تصدعات في جوانب منه، إضافة إلى وجود مواد بناء تستخدم لأعمال الترميم، إلا أن العمل كان طبيعياً داخل المبنى حيث ما زال النزلاء فيه.