نجح مدرب فريق نجران الأول لكرة القدم المقدوني جوكيكا في تغيير طريقة لعب فريقه تماما فصارع الكبار وانتصر عليهم، ونافس للدخول ضمن فرق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وأطلقت جماهير نجران على جوكيكا لقب الجلاد.. وهو لا يؤمن بالدفاع فحسب، بل يرى أن الهجوم أفضل طريقة للدفاع، وقد زرع الثقة في نفوس لاعبيه، ومنح الفرصة لشباب النادي لإثبات جدارتهم، حتى صنفه النقاد والمحللون بين أفضل مدربي الموسم فنيا وتكتيكيا. ويقول كيكا في حواره مع "الوطن" إنه كان قد تلقى عرضا لتدريب الهلال السعودي عام 2001 وأن "كلمة" أبعدته عن تدريب الهلال، كاشفا عن تفاصيل هذا العرض. هناك تفاصيل في بطاقتك الشخصية، ماذا عنها؟ جوكيكا هاد جايف سكي، مدرب من مقدونيا، من مواليد 1955، متزوج ولي ثلاث بنات. مشوارك التدريبي كيف ابتدأ، وما أهم محطاته؟ بدأت التدريب عام 1984 في فريق بليستر المقدوني لفئة الشباب لمدة أربع سنوات، ثم انتقلت للفريق الأول، وكنت حينها أصغر مدرب في يوغسلافيا سابقا، وحققت نتائج ممتازة، وفي نفس الفترة دربت المنتخب اليوغسلافي (ب)، وبعد ثلاث سنوات دربت فريق فاردر وهو أفضل فريق مقدوني في حينه، ثم عدت لتدريب المنتخب المقدوني الأول لمدة أربعة أعوام. وكانت أول تجربة آسيوية لي مع جابيليو الياباني عام 2000 وحققت معه كأس السوبر اليابانية، وتأهلنا لنهائي دوري أبطال آسيا أمام الهلال السعودي وخسرنا حينها بالهدف الذهبي، ونلت لقب أفضل مدرب في آسيا في ذات العام. وبعد اليابان رجعت لمقدونيا ودربت فريق فاردر وحققت معه بطولتين، ثم انتقلت إلى فريق فيكرن اليوناني لمدة ثلاث سنوات، ومنه إلى المصري البورسعيدي وعملت معه أقل من شهرين، وتركت الفريق لعدم استقرار الإدارة حينها، وتحولت لتدريب باكو الأذربيجاني وحققت معه بطولة. عملت في الدوري السعودي بعد كل هذه التجارب.. كيف وجدته؟ كانت لدي معلومات بسيطة عنه منذ قابلنا الهلال حينما كنت مدربا لجابيلو، وللأمانة فالدوري السعودي قوي جدا، ولديه عدد من الأندية المتميزة. قيل أنك تلقيت عرضا لتدريب الهلال سابقا؟ صحيح، ففي عام 2001 طلب مني 9 رؤساء سابقين لنادي فاردر المقدوني الرجوع لتدريبه فوافقت، وبعد يومين من الموافقة جاءني عرض من الهلال، لكني رفضت لأنني حينها كنت قد أعطيت كلمة لمسؤولي فاردر. عملت مع نجران هذا الموسم، كيف وجدت وضعه؟ الوضع جيد وفي تحسن مستمر، ولو قارنت المباريات الأولى للفريق ومبارياته الأخيرة لوجدت اختلافا كبيرا في التكتيك وطريقة اللعب، وهذا أراحني كثيرا لأنني نجحت في تغيير طريقة اللعب للأفضل، وكل شيء سيكون للأفضل في الموسم المقبل. كيف وجدت تعامل الإدارة النجرانية معك، وما الذي ترجوه منها؟ تعاملها كان جيدا، وأنا أعلم أنهم يكنون لي كل تقدير واحترام، لكننا نريد الأفضل ليس من الإدارة فقط بل من الجهاز الإداري والفني واللاعبين، فنادي نجران يمثل المنطقة الجنوبية ويجب على الجميع التحرك للوقوف معه. ما الذي ينقص فريقك ليكون من فرق المقدمة؟ الفريق بحاجة إلى منشأة متكاملة من ملاعب وصالات وغرف تغيير ملابس، وكذلك الاهتمام بالمواهب في المنطقة والبحث عنهم وصقل مواهبهم والتفاف رجال الأعمال والمسؤولين بالمنطقة حول ناديهم عندها سترون الفرق الكبير. من أكثر لاعب يعجبك بالفريق؟ هناك كثيرون، ولكن جهاد الحسين وعوض خميس وفريد شكلام وعزان مقبول من أفضلهم. ما الخطوط التي ترى أنك بحاجة إلى تدعيمها بالفريق؟ كل الخطوط بحاجة إلى لاعب أو لاعبين في بعض المراكز. كيف ترى تجديد عقدك لثلاث سنوات مع فريقك، وما صحة نبأ رحيلك إن لم تستلم حقوقك؟ التجديد كان خطوة جميلة جدا، لكني إلى الآن لم استلم حقوقي المادية، وحال عدم تسلمها سيكون عقدي لاغيا. اختلفت مع رئيس النادي على مقاعد الاحتياط في مباراة الاتحاد، هل هذا دليل وجود مشاكل بينك وبين الرئيس؟ لا توجد مشكلة، تدخل رئيس النادي حينها استفزني، ولكن الأمر طوي تماما، ولا أود التطرق له. بماذا تعد الجماهير النجرانية؟ أعدها بالأفضل والعمل بجد في سبيل تحقيق النتائج المرضية، وأطلب منها متابعة الفريق ومؤازرته دائما والوقوف بجانبه. ما الذي ينقص اللاعب السعودي للاحتراف خارجيا؟ تنقصه الانضباطية والجدية والمحافظة على أوقات النوم والابتعاد عن السهر وضرورة التدريب على فترتين صباحية ومسائية، إضافة إلى أن اللاعبين يلعبون بطريقة واحدة، فلو نرى اللاعبين في أوروبا نجدهم يهاجمون ويتراجعون لبناء الهجمة ولا ينتظرون الكرة إلى أن تأتيهم، لذا يجب أن يغيروا من طريقة لعبهم، وعلى سبيل المثال لاعب نجران عوض خميس يهاجم ويتراجع لاستلام الكرة، فلذلك هو يلعب بطريقة عصرية ومميزة.