ارتبط اسم المدرب البلجيكي ديمتري دافيدفيتش بنادي الاتحاد ارتباطاً وثيقاً، إذ أحرز مع «النمور» ثماني بطولات كروية، وبات أحد أشهر المدربين الذين مروا على تدريب الفرق السعودية، وردَّ البلجيكي على رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لتصريحه بعدم نجاحه مع الاتحاد، واصفاً قائد الفريق محمد نور بأنه لاعب لن يتكرر ولن يكون هناك نور آخر في العالم، ديمتري كشف أسرار العودة والاستحقاقات المقبلة لفريقه في الحوار الآتي: نجحت إلى حد كبير في إعادة الفريق الاتحادي إلى وضعه الفني ونتائجه الإيجابية، ما السر الخفي في ذلك؟ - في البداية أنا أعرف جيداً نادي الاتحاد ومدينة جدة وعاداتها وتقاليدها، الأمر الذي ساعدني في هذا الجانب، فضلاً عن حبي لعملي، والمهم أن يكون لديك معاونون مارسوا كرة القدم ولديهم حب لناديهم، وهذا ما وجدته من حسن خليفة وحمزة إدريس، إذ لقيت تعاوناً كبيراً وأشكرهما حقيقة، خصوصاً أن هناك لاعبين لم أعرفهم من قبل ولم أشرف على تدريبهم، وهذه الأمور كلها مهمة، لكن الأهم من ذلك كله هم اللاعبون. هل كنت راضياً عن الفريق حين عدت؟ - بصراحة لم يكن وضع الفريق جيداً، لذلك كنت ومن حولي من الجهاز الفني واللاعبين، نريد أن نغيّر إيجابياً لمصلحة الفريق، ومن الأمور التي طلبتها فور إشرافي على الفريق خلق النظام، كون النظام مهماً لأي عمل ولن ينجح العمل إلا بالتنظيم، ففي أول يومين كنت أطلع على كيفية إدارة الأمور بخاصة التنظيمية، وكوّنت فكرة جيدة في هذا الجانب، ووجدت أخطاء تنظيمية فسعيت إلى إصلاحها. حديثك عن تجهيز الفريق للمرحلة المقبلة، هل هذا يؤشر إلى بقائك مع الفريق الموسم المقبل؟ - عملي الفني مع الفريق ليس للمرحلة الحالية فحسب، بل لوضع أساس متين يستفيد منه الفريق في المراحل المقبلة، فالواجب عليَّّ أن أعمل وأساعد الفريق، وبعد ذلك لكل حادث حديث. ماذا تخشى على فريقك في مواجهة اليوم أمام النصر؟ - لا أخشى على فريقي من شيء، فهم محل الثقة وقادرون على الفوز، ومن يخاف عليه ألا يلعب كرة القدم، فمن جانبي ألعب كرة القدم لأستمتع وأفوز، فالمباريات دائماً تحت ضغط وتحدٍّ وفوز وهزيمة، وأنا مازلت شاباً في الروح والإصرار على الفوز حالي كحال لاعبي الاتحاد، وأعد جمهور فريقي بأننا سنقدم الليلة أداء ممتعاً ونواصل به انتصاراتنا. توقع رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عدم نجاحك مع الفريق بعد تعاقد الاتحاديين معك، الآن بعد أن كسبت المواجهة القارية ماذا تقول؟ - دائماً عملي يشهد لي في أي مكان أدرِّب فيه، فالوصل الإماراتي عندما درَّبته للمرة الأولى لعب 27 مباراة من دون خسارة، وحققت معه لقب بطل الإمارات والمركز الثالث آسيوياً، علماً بأن الوصل لم يحقق هذه الإنجازات والنتائج لا قبل ديمتري ولا بعده، وجئت إلى السعودية لتدريب الاتحاد وهو الفريق الذي لم يفزّ بالبطولات منذ فترة طويلة وأحرزت معه ثلاث بطولات كسرنا خلالها الأرقام في تلك الفترة الزمنية، وعدت بعدها وحققت مع الاتحاد أربع بطولات في إنجاز غير مسبوق لأي فريق سعودي. أصدر نادي الهلال بياناً صحافياً ذكر فيه أن كالديرون لم يرفض مصافحتك والسلام عليك بعد مباراتكما في دوري آسيا، كرد على ما قلته في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة؟ - أنا أصدق كالديرون إذا قال إنه لم يشاهدني، وعندما يذكر أن هذا لم يحدث فأنا أصدقه كونه مدرباً محترماً وأخلاقه عالية، وربما الظلام في تلك المنطقة وعدم تركيزه جعلاه لم يتنبه لي، فأنا أعذره وأصدقه. ولماذا رفضت عرض الفريق الصيني؟ - لأنه جاء أمام خيار سهل يتمثل في عرض الاتحاد، فالفريق الصيني قدّم عرضاً لمدة موسمين، وكنت أدرسه غير أنني اخترت القرار السهل بالعودة إلى الاتحاد. تجربتك مع الأهلي كيف تقوِّمها؟ - هي مرحلة من التاريخ ومشواري التدريبي، وأنا أحترم كل نادٍ عملت معه وله تقدير، فأنا عملت بجد وقدمت أقصى إمكاناتي كما هي الحال مع جميع الفرق التي دربتها رغبة في النجاح.