قال نشطاء سوريون إن اشتباكات اندلعت بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش بالقرب من مقر الإقامة الصيفي للرئيس السوري بشار الأسد بمدينة اللاذقية شمالي البلاد أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت بين 30 منشقا عن الجيش والقوات النظامية في قرية برج إسلام باللاذقية بالقرب من القصر الرئاسي. ولم يقدم المرصد بيانا عن الخسائر في الأرواح. وقال النشطاء إن المنشقين من حراس القصر الرئاسي. وأوضحت الناشطة سيما نصار من اللاذقية في بريد إلكتروني أن "مجموعة من الضباط والمجندين انشقت عن الجيش في قطعة عسكرية قرب القصر الجمهوري في قرية برج إسلام بعتادها وأسلحتها، وأن أمرها انكشف عند خروجها من القطعة، فحصلت اشتباكات كبيرة بالأسلحة المتوسطة" بين الطرفين. وأشارت نصار إلى أن "انفجارات قوية هزت المنطقة وسمع دويها إلى المدينة". وفي سياق متصل هاجم مسلحون يستقلون زوارق، وحدة عسكرية سورية على شاطئ البحر المتوسط، وأن عددا من القتلى سقط من الجانبين بعد معركة بالأسلحة النارية. وذكرت تقارير أن "الاشتباك أسفر عن مقتل وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية فيما لم تتم معرفة وإحصاء عدد ضحايا المجموعة المهاجمة نظرا لمهاجمتها للوحدة العسكرية من البحر ليلا". إلى ذلك قال ناشطون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس في قرية شمالي العاصمة دمشق لجأ إليها منشقون على الجيش. وأفاد الناشط عمر حمزة أن أعمال القتل في دمشق وقعت بعد أن انشقت مجموعة من الجنود ولاحقتهم قوات موالية للرئيس الأسد إلى قرية بكا شمالي دمشق. وقال حمزة إن أربعة معارضين وستة مدنيين قتلوا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن عدد القتلى عشرة أشخاص، لكنه قال إنهم جميعا منشقون. وهذه الأعمال هي أحدث خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار السارية منذ أسبوعين بوساطة من الأممالمتحدة. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 19 شخصا في أعمال عنف بسورية، بينهم اثنان في عملية تفجير في حي الميدان في دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قالت السلطات إنه من تنفيذ "انتحاري" وتسبب بمقتل شخصين. ووقعت عمليات تفجير أخرى في مناطق أخرى أوقعت عددا من الجرحى. واستنكر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان "هذا الفعل الإجرامي الذي يسعى لمزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا ويسعى لإرهاب شعبنا بأبشع صور الإرهاب والترويع، كما يهدف لإفشال الخطة الدولية التي لم ينفذ منها أي بند حتى الآن، وفرض شروط تحرك شديدة الخطورة والتعقيد على المراقبين الدوليين". وطالب "بفتح تحقيق دولي عاجل لكشف المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي"، مؤكدا أن "أصابع النظام القاتل تقف وراء هذه الجرائم". وحمل "المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ موقف حاسم يردع النظام"، مشددا على ضرورة اتخاذ "خطوات إضافية من مجلس الأمن الدولي "لفرض احترام خطة عنان".