أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن الوكالة استحدثت برنامجاً لإدارة ثقافة الطفل ضمن دعمها وحرصها لمهارة الجمال والتفكير لدى الطفل، داعياً الخبراء والمختصين والأسر للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم. جاء ذلك خلال افتتاحه مساء أول من أمس مهرجان "مسرح الطفل الأول" في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والذي قال فيه: إن المهرجان يأتي تعزيزاً لدور وزارة الثقافة والإعلام الثقافي ودعما لمسرح الطفل باعتباره الركيزة الأولى للمسرح واستمرارا لجهود الوزارة التي تبذلها دعما للفنون والثقافة وخاصة ما يتعلق منها بالأطفال، منوهاً بضرورة تنمية التفكير الناقد لدى الطفل وتشجيعه من جميع النواحي، ودفعه لحب الاستطلاع. من جهته قال الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي ل"الوطن": إن ما يعانيه مسرح الطفل اليوم من إشكاليات هو نفس ما يعانيه منذ ربع قرن. وطالب الحارثي بضرورة إنشاء هيئة عليا للطفل أو مجلس أعلى للطفل يهتم بكل ما يتعلق به، فالطفل يحتاج إلى مسرح وكتاب عبر جهة مسؤولة. ويرى ردة أن ما نعانيه الآن هو تشتت الأدوار والمهام، بين وزارة التربية والتعليم وجمعية الثقافة والفنون والجهات الأخرى، وقال: ما يحدث هو أن البعض يجتهد فأحيانا يصيب وأحيانا لا، لعدم وجود خطة منهجية لرعاية الطفولة. وأكد الحارثي أن المسرح مايزال المؤثر الأول في حياة الطفل، رغم كل التكنولوجيا التي خيمت بأدواتها على العصر، مشيرا إلى أن مشكلة النص المقدم للطفل من أهم الإشكاليات التي يواجهها مسرح الطفل، وتحتاج إلى مراجعات كثيرة من أهمها كيفية التعامل مع هذا الكائن الجميل المغرم بعوالم غير عوالمنا، وهو ما يستلزم أن يكون لدى المسرحيّ بقايا طفل لم يُصادر داخله. إلى ذلك يستمر المهرجان خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية، حيث تشارك المدارس الابتدائية صباحا بعروض مسرحية شكلت لها لجنة متخصصة لتقويمها، بهدف تشجيع المدارس والمعلمين وتكريمهم واكتشاف المواهب في مجال التمثيل. وكان حفل الافتتاح قد شهد تكريم عدد من الممثلين الذين كانت لهم مساهمات في مسرح الطفل وهم علي إبراهيم، وراشد الشمراني وعبدالإله السناني وسعد الثنيان، وحبيب الحبيب.