"أينما يكون الإنسان يكن الشعر"، بهذه العبارة ختم الشاعر الكويتي دخيل خليفة حديثه إلى "الوطن"، مضيفا أن الحركة الشعرية السعودية متقدمة ومتحولة إلى مدرسة خاصة ردت كثيرا على الذين ما زالوا "يتعرشون" في نظرية المركز والأطراف. وعن قيادة الشعر في الكويت، قال خليفة "إن جيل التسعينات هو من يقود الحركة الشعرية، فهو جيل لم يتكئ على عمق كويتي، كل ما سبقه كان غارقا في التقليدية شكلا ومضمونا، مؤكدا أن جيل التسعينات أسس تجربة جديدة. ويفيد خليفة أنه ضد "مأسسة" الشعر، وضد المؤسسة الأدبية، فكل مبدع – حسب رأيه - يمثل مؤسسة بذاته، لأن الشعر لا يحتاج إلى تعليم، مضيفا أن للشعر الشعبي برامج وصحفا خلقت له جمهورا عريضا، فالشعر الشعبي السعودي متطور عن التجارب الأخرى، لذلك خلق جمهورا عريضا، لكن ندرة الجمهور في الشعر الفصيح سببها غياب الوعي الثقافي لدى المتلقي العربي والخليجي بشكل خاص. وحول علاقة الشعر بالربيع العربي، أشار إلى أن الشعر ليس ردة فعل مباشرة؛ بل حالة ستنمي جذورها لاحقا لتشكل حالة خاصة، لم يعد الشاعر ذلك الذي يقود الجماهير لوجود الفضائيات والإنترنت؛ لذلك حتما سنرى تأثير تلك الثورات في الشعر لكن بفترة لاحقة ليست عاما أو عامين. وأكد خليفة أنه يميل للقصائد الإنسانية، بمعنى معاناة الإنسان في أي مكان، مقدما "المرأة، الأرض، الحلم".