أكد الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن أن التعاون الذي سيتم بين الداعية الدكتور الشاعر عائض القرني وبين فنان العرب محمد عبده، «مفرح وقد سرني ذلك وسيكون جميلاً لو حصل، وسأكون فرحاً بالتأكيد، فالقرني معروف لدى معظم الناس، وهو صاحب رسالة نفخر بها نحن اذ هي تدعو الى الله أولاً». وقال في ليلة تكريمه في «اثنينية عبدالمقصود خوجة» في جدة مساء الاثنين الماضي، وسط حضور كبير من الشعراء والأدباء: «لست هنا كي أدافع عن اللهجة العامية، لأنها ليست إلا أداة للشعر مثلها مثل غيرها من اللغات، لذلك لا فائدة من الدفاع عنها ولا مبرر للهجوم عليها، أنا هنا لأدافع عن الشعر فقط»، مضيفاً: «كان الشعر العامي على ألسنة الناس ومحفوظ في صدورهم، قبل ان يلقى ويغنى في الزمن الحاضر، لذلك يجب التعامل معه كأمر واقع ولا جدوى من معاداته، ولا بأس في أن نحاول أن نجعله رافداً للشعر الفصيح في بلادنا وليس كبديل للفصيح». وأشار الأمير بدر إلى أن الفصحى «أجمل وأعذب وأرقى لغات العالم، وانفس ما يكتب به الشعر»، مستدركاً ان هناك مشكلة تواجه كثيرين ممن يكتبون بهذه اللغة، وهو عدم إلمامهم بها وتمكنهم منها». وتحدث البدر عن رحلته مع الشعر، فقال: «وقفت على باب القصيدة وعمري لا يتجاوز 16 سنة، ولم أكن وحيداً على بابها بل يقف محبون كثر واستقبلتنا جميعاً وتحدثت معنا جميعاً وودعتنا على أمل لقاء قريب، وخرجنا وكل واحد منا يعتقد انه المفضل لديها وبعد لقائنا الأول قبل 40 سنة بين حين وآخر أقف عند باب تلك الحسناء، ولا تزال تستقبلني وتحدثني وتودعني على أمل لقاء آخر لم يتغير شيء، سوى أنني أصبحت على قناعة أن تلك الحسناء خلقت لتعشق وقد عشقتها قدر استطاعتي لا قدر ما كانت تأمله مني». وتذكر بداياته مع صديقه الراحل عبدالله الجفري وقال: «هو أول من اطلع على ما كنت اكتبه عن تلك الحسناء الفاتنة، وقرر أن يذيع سري فنشر إحدى محاولاتي الأولى في صفحته الأسبوعية، ولقد زادني عشقاً وتعلقاً بالقصيدة، وربما كان من اكبر عشاقها ومن المدركين الأولين بان القصيدة خلقت ليعشقها الجميع». وقال: «اعتقد أن الشعر يحتاج إلى الإنسان كله ولن تستطيعوا أن تجدوا شاعراً مبدعاً وعظيماً إلا متفرغاً للشعر وحده، ومن له طموح آخر غير الشعر لا يمكن الإخلاص للتجربة وهذا هو الشعر مع الأسف». وتطرق بدر بن عبدالمحسن، إلى دور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة، وقال البدر: «المرأة اليوم تختلف عنها بالأمس، وما نتمناه ونصرّ عليه هو أن تأخذ المرأة كامل حقوقها، وان تعامل على أنها أخت الرجل»، مستشهداً بدور الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي كان يستشيرها الملك عبدالعزيز في أمور. وفي المداخلات، قالت حرم الأمير بدر سارة الدويش: «إن الأمير بدر هبة من الله وهو أعظم شيء في حياتي، وهو يهتم بأسرته أولاً، ومعظم وقته في المنزل، ودائماً ما يكون صريحاً ولا تفارقه الابتسامة وهو شخصية هادئة». وقال عبدالمقصود خوجة: «سينير سماء الاثنينية الليلة شاعر مجيد، وهو الذي فرض نفسه لأن يكون مكرماً هذا المساء بإبداعه وفنه وبهندسته للكلمة الشعرية، والتي وصلت إلى مختلف طبقات وأعمار الناس في الوطن العربي». فيما أكد الكاتب مشعل السديري أن الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، «فتح المجالات المتعددة أمام الشعر العامي، وأحيا المفردات الدارجة لأنه مبدع خلق الإبداع من التفاصيل الصغيرة في الحياة اليومية». وقال الشيخ محمد عبده يماني: «الأمير بدر مجموعة أمراء، فهو أمير في الشعر وأمير في الخلق وأمير في النسب».