عزَّزت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية والعسكرية استعداداً لمعركة فاصلة مع تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وأوضحت مصادر عسكرية مطَّلعة أن صنعاء واصلت إرسال مزيد من القوات للمحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس لعناصر التنظيم لتنضم إلى القوات الموجودة هناك بعد أن حققت اختراقاً هاماً في الحرب على القاعدة خلال الأيام الثلاث الماضية. وأشارت ذات المصادر إلى أن توجيهات مشدَّدة أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي قضت بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد المتشدِّدين وتنفيذ خطة عسكرية محكمة لتطهير المدن التي سيطروا عليها في كل من أبين وشبوة، ومنعهم من التمدد إلى مناطق مجاورة. موضحة أن التوجيهات شملت نشر أعداد مكثَّفة من قوات الجيش لتعزيز الحراسات على منشآت النفط والغاز في كل من مأرب وشبوة تحسباً لاستهدافها بواسطة المسلحين. وصدرت توجيهات رئاسية لقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي، النجل الأكبر للرئيس السابق، ونجل شقيقه قائد الأمن المركزي العميد يحيى صالح بإرسال تعزيزات إضافية من قوات مكافحة الإرهاب للمشاركة في المواجهات المسلحة المحتدمة في عدة مناطق بأبين والإسراع في تطهير هذه المناطق. من جهة ثانية أكدت ذات المصادر أن وزارة الدفاع رفضت أي تفاوض مع قيادات أنصار الشريعة بأبين. وتوعدت بتحرير كافة المناطق من خلال الحسم العسكري وليس التفاوض. وكانت قوات الجيش قد حققت أول من أمس تقدماً هاماً في معركتها ضد تنظيم القاعدة، حيث دخلت طلائع الألوية العسكرية إلى وسط مدينة زنجبار، وإثر ذلك فر العشرات من مسلحي القاعدة إلى مناطق بعيدة، فضلاً عن مقتل العديد منهم خلال هذه المعارك. من جهة أخرى قال مسؤول محلي إن 8 أشخاص قتلوا خلال معارك دارت بين سلفيين ومتمردين شيعة شمال اليمن أمس في أحدث تجدّد للتوتر الطائفي في البلاد. وقال المسؤول إن المواجهة وقعت على مشارف مدينة صعدة عندما أقدم 4 طلاب سلفيين على الاقتراب من نقطة تفتيش أقامها المتمردون الحوثيون.