طالب عدد من أهالي مركزي الحرجة والفيض شرق منطقة عسير بافتتاح كلية تربية للبنات تستوعب نحو ألف طالبة ممن يتكبدن المتاعب والمشقة من تنقلهن عبر طرق وعرة وخطيرة بين كليات محافظات خميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيدة ذهب ضحيتها عدد من الطالبات في حوادث مأساوية لا يزلن يتعرضن لمثلها لاسيما في مواسم الأمطار. المواطن سعد القحطاني "من أهالي الحرجة" طالب بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على معاناة طالبات الحرجة والفيض اللواتي يعانين من رحلة يومية محفوفة بالمخاطر والحوادث المرورية. وقال القحطاني إن الأهالي يدفعون لأصحاب المركبات 700 ريال عن كل طالبة بينما مكافأتهن لاتتجاوز 800 ريال لم تصرف لهن منذ 6 أشهر، مضيفا أن الحل يكمن في افتتاح كلية تربية للبنات بمركز الحرجة لتستوعب الأعداد المتزايدة من خريجات ثمان ثانويات. من جهته، ألمح ظافر بن زايد آل لعور "من أهالي قرية راحة سنحان" عن نيتهم التوجه لديوان المظالم ومقاضاة مسؤولي جامعة الملك خالد الذين لم يتجاوبوا مع مطالبهم، مبينا أنه كان شاهد عيان الأسبوع قبل الماضي على حادث مأساوي ل 13 طالبة كُنّ يستقلنّ جيمسا قديما موديل 82 تعرضن لحادث انقلاب بسبب الأمطار حيث كان مشهد تناثر أجسادهن على قارعة الطريق ما بين متوفاةٍ ومصابة مروعا ومحزنا. وأوضح طارق الهاجري أن جميع طالبات الحرجة يتنقلن إلى كلياتهن في سيارات منتهية الصلاحية وعلى حساب الأهالي حيث لم يتم تأمين باصات لنقلهن سوى باص أو باصين سعة الواحد لاتتجاوز 40 طالبة. مدير شعبة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني كان قد أكد ل"الوطن" في تصريح صحفي قيام إدارته بالرفع للجهات المعنية في المحافظة بالوضع الخطير فيما يتعلق بوجود عشرات السيارات من نوع جيمس قديمة يقودها في الغالب أشخاص من كبار السن ينقلون طالبات مراكز الفيض والحرجة، مبينا أنه يوجد باص واحد أمنته كلية التربية للبنات سعته 50 طالبة وتستقله أكثر من 80 طالبة وفي ذلك خطورة كبيرة على حياتهن. وأضاف القحطاني أن المطلوب هو تأمين أربعة باصات أو أكثر من الحجم الكبير لوقف كارثة قد تقع إن استمر الوضع الحالي هذا. وكان المجلس المحلي بظهران الجنوب قد أوصى قبل عامين بضرورة افتتاح كلية تربية للبنات بمركز الحرجة. "الوطن" خاطبت الناطق الإعلامي لجامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني للتعليق على مطالب أهالي الحرجة والفيض ولكن لم يصل منه أي رد.