رغم الشهرة الواسعة التي حققتها نافورة كورنيش جدة التي عادة ما يأوي إليها الشباب والعائلات في نهاية الأسبوع، إلا أن اعتدال الطقس، وانتشار هوايات التطعيس التي يمارسها الشباب في أطراف المدينة، صنعا نوافير أخرى، ولكنها من الرمل هذه المرة. فعلى منظر نوافير الرمل اجتمع الشباب وهواة التطعيس بين مدينتي جدة ومكة المكرمة، وحولوا هذه المنطقة التي تعج بالكثبان الرملية الناعمة مسرحاً لممارسة هوايتهم التي يتوق إلى مشاهدتها كل من مر من هناك. "المطعسون" مجموعة من المغامرين الذي تجذبهم هذه الرياضة الخطرة، يجتمعون من أجلها كل نهاية أسبوع، وتجتذب الكثير من الجماهير التواقة لمشاهدة عروض أكروباتية في تحدي السيارات وسائقيها لطبوغرافية الأماكن ووعورة التضاريس. وعلى الرغم من عدم وجود أي جهات رقابية أو صحية لضمان عدم تعرض ممارسي تلك الهواية أو من يأتي لمشاهدتهم للخطر، إلا أن تلك الهواية ظلت مستمرة لمدة طويلة، في موقع تعارف عليه ممارسو تلك الهواية نظراً لتماشي طبيعته من ما تحتاجه تلك الهواية من صعوبة في التضاريس. ويقول سعيد حلواني إن مثل هذه الهوايات المحببة لدى المغامرين من المفترض أن يكون لها تنظيم أكبر وتتبناها جهات حكومية توفر لها الدعم اللازم، نظراً لأنها تقام في أماكن بعيدة عن الناس، وتمتاز بعدم إزعاج الذين لا يحبون هذه الهواية، وكذلك تنفيس الشباب عن رغباتهم بشكل آمن وغير مؤذٍ لهم أو للآخرين. ويشير حلواني إلى أن هذه الرياضة غير مكلفة من الناحية المادية ولا يحتاج ممارسوها سوى لبعض التجهيزات على سياراتهم، التي لابد أن تكون رباعية الدفع حتى تستطيع الصعود إلى قمة الكثبان الرملية. أما صالح الزهراني فيقول إن هذه الرياضة تشتهر في أماكن مختلفة من المملكة خاصة الواقعة في وسطها وشمالها، مثل حائل والقصيم؛ حيث توجد كثبان رملية عالية تسمح بممارسة هذه الرياضة بشكل آمن بعيداً عن جو المدينة.