ساهم تحسن الأجواء في مدينة حفر الباطن في خروج الكثير من المواطنين الباحثين عن متنفس لهم إلى الأماكن البرية المحيطة بالمدينة، والتي تكثر فيها ممارسة هواية "التطعيس" على الكثبان الرملية المنتشرة في تلك المواقع. واتجه الآلاف من الشباب وهواة ممارسة ومشاهدة التطعيس من سكان مدينة حفر الباطن، ومن القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى بر "أم رقيبة" حيث النفود المليئة بالكثبان الرملية التي اتخذ منها ممارسو تلك الهواية ميدانا للتجمع ومزاولة الهواية المحببة. وقال محمد العجلان أحد هواة ومشجعي التطعيس، وممن قدموا من محافظة القصيم: "جئت مع رفاقي للاستمتاع بالأجواء المعتدلة بأم رقيبة، ولمشاهدة "تطعيس" الهواة من الشباب، وكذلك لنمارس معهم هذه الهواية بعيدا عن التهور الذي قد يعرض الجميع لحوادث معينة، فنحن في كل عام نتجه إلى هذا الموقع نظرا لكثافة الحضور ممن تستهويه متابعة ومشاهدة هذه الهواية". ومن محافظة القصيم أيضا، كان أحمد الركبان أحد المتواجدين في المكان، وقال: إن "التطعيس في أم رقيبة تحديدا يشهد تنافسا على مستوى شباب مناطق المملكة من جهة، وعلى مستوى الأفراد من جهة أخرى، لذلك يجذب الآلاف من الجماهير للحضور والمتابعة". أما عبدالله العنزي فقال: إن موقع نفود أم رقيبة الذي يتوسط مناطق المملكة، كان له أثر كبير في قدوم الكثيرين من جميع المناطق إلى هذا المكان، وخاصة في أيام الإجازات وعطلة نهاية الأسبوع. ويرى أحمد الفهد، وهو قائد إحدى مسيرات التطعيس، أن هذا الموقع يوفر للشباب فرصة الاستمتاع بالأجواء المعتدلة، إلى جانب وجود حجم كبير من الحرية في تطبيق وممارسة الهوايات المختلفة.