طالبت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن بضرورة الإسراع في ترتيب وإعادة تنظيم القوات المسلحة والأمن، كونه يمثل حاجة ملحة وهدفاً إستراتيجياً مهماً من أجل إنجاح المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 للخروج من الأزمة ومواجهة التحديات الأمنية في البلاد. وقال مصدر في اللجنة إن اجتماعاً عقد أمس ضم السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين والوفد الفني الأميركي الذي يزور اليمن حالياً استعرض ما تم تحقيقه حتى الآن من نجاحات في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع تطرق إلى واقع القوات المسلحة والأمن والإخفاقات الأمنية وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى معالجة عاجلة في سبيل تحديث وتطوير المؤسسة الدفاعية والأمنية لتضطلع بدورها الوطني. وأشاد فايرستاين بما قامت به اللجنة وما حققته من نجاحات ميدانية، وقال إن ما تم من خطوات أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز الشراكة بين اليمن والولايات المتحدة والدول الداعمة للمبادرة الخليجية. وتتبنى اللجنة خطة لترتيب وإعادة تنظيم مؤسستي الجيش والأمن بدعم فني ومالي كبير من واشنطن. على صعيد آخر قالت مصادر عسكرية وسياسية يمنية مطلعة إن الأوضاع في قاعدة الديلمي الجوية المتاخمة لمطار صنعاء الدولي لا تزال على ما هي عليه، وأن قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر لا يزال يرفض تسليم منصبه رغم انتهاء المهلة المحددة له من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتسليم المنصب إلى خلفه راشد الجند. وكانت معلومات قد أشارت في وقت سابق أمس إلى نجاح اتصالات أجراها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد مع قيادات عسكرية موالية للأحمر في إقناعها بإنهاء التمرد العسكري الذي قاده الأخير احتجاجاً على قرار عزله من منصبه الذي يتبوأه منذ أكثر من ربع قرن. وكان هادي قد هدد بإحالة الأحمر إلى محكمة عسكرية إذا لم يذعن للقرارات الرئاسية.