جدد الرئيس التركي عبدالله جول أمس تأكيده على ضرورة تنفيذ خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان معتبراً أن الخطة تمثل الفرصة الأخيرة لدمشق. وقال قبل توجهه إلى هولندا إنه يجب على الجميع إلقاء السلاح وضمان وقف إطلاق النار وأن من يريد التعبير عن آرائه بسلام القيام بذلك بحريّة. وأوضح الرئيس التركي أن ضمان مثل هذا الجو وإجراء انتخابات عادلة تحت رعاية المجتمع الدولي ستمكن من حل المشكلة من دون المزيد من سفك الدماء ومن دون تأزيم الوضع أكثر في سورية. من جهة أخرى، أكد مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن تركيا لم تطلب تدخل الحلف في الصراع السوري، بعد إطلاق نار عبر الحدود التركية السورية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان حذر الأسبوع الماضي من أن حلف الأطلسي يمكن أن يتدخل بموجب البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تلزم كل دولة من دول الحلف بالنظر إلى أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء على أنه هجوم ضد الحلف بأكمله. وجاءت تصريحات إردوغان بعد حادث إطلاق نار لقي فيه سوريان حتفهما وأصيب 19 شخصا، بينهم مواطنان تركيان، في مخيم للاجئين داخل تركيا. وندد المسؤولون الأتراك بإطلاق النار من الجانب السوري. وقال مسؤول حلف الأطلسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في بروكسل "إن أمن تركيا يضمنه البند الخامس، وذلك لن يتغير". وأضاف "غير أنها لم تجر أية مناقشات حقيقية حول هذا الأمر، ولم يتم تقديم طلب بإجراء هذه المناقشة". وشدد على أن إجراء عملية عسكرية لحلف الأطلسي في سورية "ليس ما نبحثه الآن". وقال "من الواضح أن الجميع أشاروا إلى أنه كان هناك إطلاق نار عبر الحدود. نحو أراضي الناتو. غير أنه في الوقت الراهن، ينصب تركيز تركيا وتركيزنا على الوضع الإنساني ودعم جهود (المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي) عنان الرامية لإنهاء العنف".