نفى الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى عن الطلبة المبتعثين، "الشائعات" التي تتردد عن وجود مئتي مبتعث في السجون الأميركية، وقال: "أؤكد عدم وجود أي طالب سعودي في السجون الأميركية عدا حالتين استثنائيتين هما حميدان التركي وخالد الدوسري"، وأشار إلى أن أي حالات أخرى هي عبارة عن مخالفات فردية قد يتعرض فيها المبتعث إلى الإيقاف ليوم أو يومين كحد أقصى. وأشار العيسى خلال ندوة "الابتعاث آمال وتطلعات" التي عُقدت مساء أول من أمس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، إلى أن أكثر ما يقال حول المبتعثين في وسائل الإعلام، واتهامهم بارتياد الملاهي الليلية، مجانب للحقيقة والصواب، واستطرد واصفاً برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بأنه برنامج عبقري لرجل عبقري، وقال إن البرنامج ليس له مثيل في التاريخ. وعدد الملحق الثقافي بأميركا أبرز القضايا الاجتماعية في أميركا لعام 2011، مشيراً إلى وجود 131 قضية جنائية، و334 قضية مدنية، و 171 قضية أسرية، و380 قضية تابعة لإدارة الهجرة، و137 قضية صحية، مشيرا إلى أن نسبة المبتعثين الذين واجهوا مشاكل قانونية أو اجتماعية في أميركا إلى المجموع الكلي لا تتجاوز 2% فقط. وأكد العيسى أن البوابة الإلكترونية للملحقية الثقافية تتيح الخدمات للطلاب كافة، ولا يحتاج الطالب إلى زيارة الملحقية، لافتاً إلى أن الذين يشتكون من عدم تجاوب الملحقية معهم، هم من يصرون على كسر النظام، والمطالبة بإجراءات غير قانونية، مثل طلب التمديد بعد تجاوز الفترة المحددة المسموح بها لدراسة اللغة والمقدرة ب 18 شهراً، أو تغيير التخصص لمجال آخر غير متناسق مع التخصص السابق، مثل التغيير من تخصص طبي إلى تخصص سياسي. وأعلن العيسى عن تخريج دفعة جديدة من مبتعثي أميركا تتضمن أكثر من 6 آلاف طالب، في مايو المقبل، ونفى في سياق آخر صحة الأقوال التي تشير إلى أن كل مشرف دراسي في الملحقية لديه 6 آلاف طالب، مؤكداً أن الملحقية لديها أكثرمن 160 مشرفا دراسيا، لا يتجاوز عدد الطلاب لكل مشرف 350 طالبا. وحول سوء معاملة بعض المشرفين للطلبة، قال العيسى إن الملحقية أنهت خلال التسعة أشهر الماضية عقود 12 مشرفا منهم سعوديون، وأضاف "إذا حدث أي نوع من أنواع التعسف، فعلى الطالب تقديم شكوى لدي شخصياً، وأؤكد أن المكالمات كافة يتم تسجيلها، وإذا ثبت ذلك، فسيتم اتخاذ الإجراء المناسب، بحق المشرف". واستعرض العيسى نماذج من الطلبة المتفوقين، منهم الطالبة أمل السفياني التي اكتشفت طريقة تساعد في تحديد نوع المرض الكلوي دون الحاجة لأخذ خزعة من الكلية، والطالب ساير الفريدي الحربي الذي اكتشف طريقة لتحديد مدى استجابة جسم مريض السرطان للعلاج الكيميائي عن طريق عمل اختبار لجزيئات الدم، والطالب جلال العويبدي الحاصل على جائزة مفتاح التحدي العلمي من شركة "ياهو" في مجال الأمن والحماية لمستخدمي الإنترنت، وعاد ليؤكد أن برنامج الابتعاث يعتبر رافداً للمؤسسات التنموية كالمستشفيات الجامعية والخدمات الصحية والمدارس والقطاع الخاص، مشيراً إلى أنه يجمع أطياف الوطن كافة من المناطق والقبائل والمذاهب كافة في بوتقة واحدة.