قتل تسعة جنود في هجوم شنته القاعدة فجر اليوم على نقطة للجيش اليمني في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري، فيما ارتفعت حصيلة المعارك المستمرة منذ يومين في لودر (جنوب) إلى 124 قتيلا. وقال المصدر العسكري من حضرموت إن "مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة عسكرية في العبر على الطريق بين مأرب وحضرموت، وهي منطقة صحراوية وخالية تماما من السكان، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة 4 آخرين". وأشار المصدر العسكري إلى أن الهجوم حدث بعد صلاة الفجر عندما قام المسلحون المتطرفون باستهداف الجنود الذين كانوا في نقطتهم العسكرية التي هي كناية عن خيام ودشم وأكياس من الرمل. واستمرت في هذه الأثناء المواجهات مع تنظيم القاعدة لليوم الثاني على التوالي في محيط مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، وهي ما زالت مطوقة من قبل عناصر "أنصار الشريعة"، وهو الاسم الذي يتخذه التنظيم المتطرف في جنوب اليمن، بالرغم من الخسائر الفادحة التي يتكبدونها بحسب مصادر محلية. وارتفعت حصيلة المعارك بين تنظيم القاعدة من جهة والجيش والملسحين المدنيين الموالين له من جهة أخرى منذ اندلاعها في لودر صباح أمس إلى 124 قتيلا على الأقل بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وقبلية. وقال مصدر عسكري من اللواء 111 المنتشر في منطقة لودر بمحافظة أبين إن "102 عنصر من القاعدة قتلوا في المعارك بينهم 28 قتلوا اليوم". ويضاف إلى هؤلاء 14 عسكريا قتلوا أمس و8 مقاتلين من لجان المقاومة الشعبية الموالية للجيش قضوا خلال المعارك بينهم اثنان قتلوا اليوم بحسب مصادر عسكرية وقبلية. وبحسب المصدر العسكري من اللواء 111، فإن المعارك تركزت اليوم بين القاعدة والمقاتلين المدنيين في جوار محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي للمدينة. وجزم المصدر بأنه "تم دحر تنظيم القاعدة من منطقة محطة الكهرباء". لكن مصادر محلية أكدت أنه بالرغم من الخسائر الفادحة، فإن التنظيم يبدو مصمما على السيطرة على لودر التي يعتبرها مدينة استراتيجية إذ تقع عند نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهو يطوقها دون أن يسيطر على مداخلها. وقد وزعت القاعدة بيانا أكدت فيه عزمها على السيطرة على لودر. وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين، بالقضاء على تنظيم القاعدة. وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولاياتالمتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر من القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو أن واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.