طالب أهالي تربة والمراكز التابعة لها الجهات المعنية بحل مشكلة انتشار الحفر والأخاديد التي يحدثها تجار الرمال وشركات المقاولات وبعض المواطنين في أودية محافظة تربة غير مكترثين بالعواقب الوخيمة التي نتج عنها وفاة العديد من أبناء المنطقة خصوصًا الأطفال بعد أن تحولت تلك الحفر القريبة من المناطق السكنية بعد هطول الامطار إلى مستنقعات تستهوي الأطفال للسباحة فيها. وقد تسببت حفر الموت ومصائد الأرواح في ازهاق أرواح الأبرياء حيث لقي شاب في العشرين من العمر مصرعه غرقًا في وادي تربة كما غرقت طفلة لم يتجاوز عمرها السبع سنوات في حفرة بالقرب من منزل والدها في مركز الخالدية بحضن ولفظ مقيم أنفاسة في مياه حفرة بمركز شعر وكان آخر ضحاياها طفل في العاشرة من العمر وطالبوا بحصر الحفر الخطيرة واجبار المقاولين على ردمها وتسويتها. يقول المواطن عبدالمجيد البقمي إن الطمع والجشع قد جعل اصحاب الشيولات ينتشرون في اودية تربة للمتاجرة بالرمال وحفر الحفر العميقة وتركها مكشوفة غير ابهين بالمخاطر التي تنتج عنها فكثيرا ما يقع الابرياء في هذه الحفر وكان آخرها غرق طفل في العاشرة من العمر ووحيد والديه في حفرة مليئة بمياه السيول والوحل واستغرقت عملية اخراجه قاربة الخمس ساعات. ورغم مرور العديد من الأيام على وقوع كارثة الغرق الا أن الحفرة ما زالت على حالها ويرتادها الاطفال للهو والسباحة وتهدد بابتلاع المزيد من الضحايا وطالب البقمي الجهات المعنية بالزام المقاول الذي قام بحفر الحفرة على القيام بدفنها وتسويتها لحقن دماء الابرياء. اما المواطن عبدالوهاب الهذيلي فقال إن حوادث الحفر التي تحدثها الشيولات في الاودية تزداد مع هطول الامطار وامتلائها بالمياه الراكدة ذات الون الداكن والتي لا تسمح لمن يريد السباحة بها من تحديد عمقها ومدى خطورتها مضيفًا ان العديد من المواطنين يقومون بعمل حفر عميقة بجوار المنازل لتجميع مياه السيول وسقيا مزارعهم غير مكترثين بالمخاطر التي تسببها هذه الحفر وعلى رأسها مخاطر سقوط الاطفال الذين تستهويهم المياه المحاطة بالطمي مما يتسبب في انزلاقهم وسقوطهم داخل الحفرة وكان آخر هذه الحوادث لطفلة لم تتجاوز السبع سنوات ابتلعتها مياه حفرة بالقرب من منزل والدها. رأي الدفاع المدني “المدينة” نقلت معاناة ومطالب المواطنين لمدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة تربة العميد سعد صايل الحارثي والذي أكد أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من الدفاع المدني والثروة المعدنية وبالبلدية لحصر الحفر الخطيرة وايقاف المعدات المخالفة وانذار اصحابها لايقاف مثل هذه التجاوزات مشيرا إلى أن البلدية مكلفة بردم الحفر التي احدثها المقاولون ومتابعتها للتقليل من مخاطرها. رأي البلدية فيما اشار رئيس بلدية محافظة تربة المهندس عبدالله علي مكي الى أن البلدية مسؤولة فقط عن الحفر الموجودة داخل النطاق العمراني حيث تم حصرها واجبار المقاولين الذين قاموا بحفر الحفر بردمها ودفنها ولكن هناك العديد من الحفر في الاودية والشعاب وبالقرب من المزارع والمراعي قام بحفرها اما شركات المقاولات واما المواطنون أنفسهم وبعيدة عن النطاق العمراني والبلدية غير مكلفة بها وهناك جهات اخرى مسؤولة عن حصرها والعمل على ازالتها حرصًا على سلامة المواطنين.