أنهت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع إدارات الدفاع المدني في المناطق والمحافظات أخيرا المرحلة الأولى من عملية تدريب معلمة واحدة على الأقل في كل مدرسة على أعمال الإنقاذ والإخلاء واستخدام وسائل السلامة، بهدف تأهيلهن للتعامل مع الحالات الطارئة قبل وصول فرق الدفاع المدني. ونفذ مختصون في الدفاع المدني الدورات التدريبية للمعلمات عبر الدوائر المغلقة من أجل تزويدهن بالمبادئ الهامة للتعامل مع الحوادث داخل المدارس. وقال مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالطائف عبد الله الزهراني إن إدارته دربت أكثر من 300 معلمة على وسائل الأمن والسلامة بالمدارس، وسوف يتم تدريب عدد آخر من المعلمات خلال المرحلة الثانية من البرنامج، مشيرا إلى أن هذه الدورات التدريبية تأتي في إطار توعية المعلمات بالاستخدامات الصحيحة لوسائل الأمن والسلامة. وبين أن الدورات التدريبية تم تنفيذها عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة للمعلمات في مسرح الإدارة، وهي كفيلة بتوعية المجتمع داخل وخارج المدرسة بأهمية التصرف السليم أثناء الحرائق والأخطار. من جهة أخرى، كشف عدد من التربويات في المدارس أنهن يفتقرن إلى معرفة أسس استخدام وسائل الأمن والسلامة بالمدارس حيث لا تجيد كثير منهن كيفية إجراء أبسط الإسعافات الأولية في أي ظرف يحدث داخل المدرسة، إضافة إلى أن الكثير منهن يواجهن خوفا شديدا من النار، ومحاولة الاقتراب منها أو حتى المسارعة لإطفائها في كثير من صروح التعليم، مشيرات إلى أن ما يحدث داخل المدارس من تجارب فرضية لحرائق وأخطار لا يعدو كونه تمثيلا من المعلمات وإدارات المدارس أمام الطالبات. وقالت المعلمة حنان الشهري بالمرحلة الثانوية إن فرضيات الحرائق بالمدارس مجرد تمثيل أمام الطالبات، وأن الكادر الموجود بالمدرسة لا يحسن التصرف في الظروف الصعبة. وبينت أن أغلب المعلمات ليس لديهن أبسط طرق استخدام وسائل السلامة بما فيها طفاية الحريق. وقالت المعلمة فاطمة الشريف بالمرحلة الثانوية إن غالبية المعلمات لا يحسن التصرف في مواقف الخطر المتعلقة بالحريق، موضحة أن إدارة المدرسة تكتفي بتوزيع نشرة داخلية بها أسماء المعلمات وأمام كل اسم المهمة التي تقوم بها المعلمة. وأضافت أن كل ما يدون مجرد حبر على ورق، مشيرة إلى تخاذل المعلمات وكادر المدرسة والمشرفات أمام الطالبات في التجارب الفرضية حتى أن الغالبية منهن لا يجدن استخدام طفايات الحريق.