أكد وزيرالدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية أن بلاده تستقبل نائب الرئيس العراقي المطلوب من قبل حكومته، طارق الهاشمي بصفته الرسمية، وترفض تسليمه لبغداد. وقال العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول بالدوحة أمس إن "الهاشمي أتى بصفته نائبا للرئيس وهي صفة ما زال يحملها إلى الآن ولم يصدر حكم عليه ولم يجرد من منصبه، وأتى لقطر مباشرة من العراق وبالتالي ليس من الحكمة تسليمه". وأضاف "نرجو أن تكون هذه الصورة واضحة لدى الأشقاء. الأعراف الدبلوماسية ومنصب الهاشمي تمنع قطر من فعل مثل هذا العمل"، في إشارة إلى طلب بغداد تسليمه. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني دعا قطر أول من أمس لتسليم الهاشمي. وبدأ الهاشمي الأحد الماضي زيارة مفاجئة للدوحة بناءً على دعوة قطرية، على أن يزور دولا أخرى ويعود في وقت لاحق إلى إقليم كردستان العراق حيث يقيم، وفقا لبيان صدر عن مكتبه. واستقبل ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الهاشمي، وتم خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحة العراقية. وأبدت حكومة إقليم كردستان استعدادها لاستقبال الهاشمي بعد عودته من قطر. وأكدت عضوة التحالف الكردستاني أشواق الجاف ل "الوطن"، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني رفض الموافقة للهاشمي للقيام بأية زيارة سرية، وأن مغادرته للدوحة جاءت بناءً على دعوة رسمية قطرية. من جهة أخرى، لوحت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بمقاطعة المؤتمر الوطني المؤمل عقده غدا لاحتواء الأزمة السياسية، فيما جدد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي تمسكه بالدستور لحسم الخلاف بين الأطراف المشاركة في الحكومة. وقالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي ل "الوطن" إن الأجواء السياسية التي تعيشها البلاد لا تسمح لقائمتنا بالمشاركة لأن الاعتقالات العشوائية مازالت مستمرة والأجواء متوترة. وأوضحت الدملوجي أن هناك ثلاثة خيارات في حال فشل المؤتمر هي: أن يقوم التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد بدلاً من المالكي، أو تشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة، أو تشكيل حكومة شراكة وطنية تستند إلى تنفيذ اتفاقات أربيل.