أكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية أمس أن بلاده تستقبل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بصفته الرسمية وترفض تسليمه إلى بغداد. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن «السيد الهاشمي أتى بصفته نائباً للرئيس وهي صفة ما زال يحملها إلى الآن ولم يصدر حكم عليه ولم يجرد من منصبه، وقد أتى إلى قطر مباشرة من العراق وبالتالي ليس من الحكمة تسليمه». وأضاف: «نرجو أن تكون هذه الصورة واضحة لدى الأشقاء. الأعراف الديبلوماسية ومنصب الهاشمي تمنع قطر من فعل مثل هذا العمل» في إشارة إلى طلب بغداد تسليمه. وواصل الهاشمي لقاءاته في الدوحة أمس، وبحث مع ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العلاقات بين البلدين. في غضون ذلك، قال السفير العراقي لدى قطر الدكتور جواد الهنداوي خلال لقاء مع صحافيين أن لا أزمة بين العراق والسعودية «وعلاقتنا نحو التحسن والانفراج، ولا أزمة مع قطر، وهناك مواقف يمكن أن نسعى إلى حلها بطرق ديبلوماسية وقانونية». وأكد رداً على سؤال ل «الحياة» أنه «حتى هذه الساعة (أمس) لم أكلف تقديم أي طلب (يتعلق بالهاشمي) أو تقديم أي احتجاج لدولة قطر والأمر يقتصر حتى الآن على ما صرح به رئيس الوزراء (نوري المالكي) ونائبه». وسئل عن سبب سعي المالكي إلى خلق أزمة جديدة مع السعودية وقطر بعد القمة العربية فقال: «إننا لا نخلق أزمات، ونسعى إلى تحسين علاقاتنا لكننا نطالب الدول الأخرى بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، وموضوع الهاشمي شأن عراقي وليس شأناً سياسياً بل هو قانوني ونحن مع مطالب الشعب السوري في التعددية ومع الجامعة العربية في كل مواقفها، وربما هناك خلاف من ناحية تسليح المعارضة السورية، فالعراق لا يؤيد تسليح المعارضة أو النظام».