قررت وزارة التربية والتعليم منح طلاب الإعاقة الحركية وذوي الصلب المشقوق والشلل الرباعي وغير الناطقين (طلاب بلس)، جهاز "آيباد"، وفق ما كشف ل"الوطن" المشرف على تجربة برنامج الإعاقة الحركية بتعليم الرياض الدكتور معيض بن عبدالله الزهراني. وقال إن الهدف من هذه الخطوة "تمكينهم من تجاوز إعاقتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم أثناء التعامل والتصفح لمناهجهم الدراسية أثناء اليوم الدراسي بشكل سهل وسريع". وأشار الزهراني إلى أن هذا العام الدراسي يشهد ختام تجربة دمج المعاقين حركياً والتي طبقت في 10 مدارس بالتعليم العام في الرياض فقط كمرحلة أولى، مؤكداً أن تقرير تقويم التجربة أثبت نتائج إيجابية كبيرة، ولافتاً إلى توصية بالتوسع في الأعوام المقبلة. ------------------------------------------------------------------------ اعتمدت وزارة التربية والتعليم، صرف جهاز كمبيوتر محمول "آيباد" لطلاب الإعاقة الحركية وذوي الصلب المشقوق والشلل الرباعي وغير الناطقين طلاب "بلس" لتجاوز إعاقتهم وتذليل الصعاب التي تواجههم أثناء التعامل والتصفح لمناهجهم الدراسية أثناء اليوم الدراسي بشكل سهل وسريع، مع التأكيد على مديري مدارسهم بضرورة توفير البرامج التعليمية الخاصة لتحقيق الأهداف المرجوة. أكد ذلك ل"الوطن" المشرف على تجربة برنامج الإعاقة الحركية بتعليم الرياض الدكتور معيض بن عبدالله الزهراني، مشيرا إلى أن هذا العام الدراسي يشهد ختام تجربة دمج المعاقين حركيا من ذوي الإعاقات الشديدة من "ذوي الصلب المشقوق والشلل الرباعي وغير الناطقين أو ما يسمون بطلاب "بلس" والتي طبقت هذا العام في 10 مدارس بالتعليم العام في مدينة الرياض فقط كمرحلة أولى. وبين الزهراني أن تقرير تقويم التجربة أشار لنتائج إيجابية كبيرة منها التحسن الواضح في المستوى الدراسي للمستفيدين وبروز العلاقات الحميمة والتفاعل الإيجابي بين الطلاب الأصحاء والمعاقين، لافتا إلى أنه تم التوصية ضمن التقرير بالتوسع في تلك التجربة في الأعوام المقبلة وتم ترشيح 9 مدارس جديدة تبدأ مطلع العام الدراسي المقبل بالرياض. وأضاف الزهراني أن التقرير أكد على أهمية العمل على زيادة التوعية الإرشادية لمدارس دمج الإعاقات الحركية، وزيادة تجهيز المدارس العادية من حيث تصميم وتخطيط المدرسة والأدوات والوسائل الضرورية للمعاقين، ومنها تجهيز عدد أكبر من الممرات "المنزلقة" للكراسي المتحركة والممرات داخل المدارس للاستفادة من جميع الخدمات المساندة مع زملائهم العاديين، إضافة لتجهيز دورات المياه في المدارس الجديدة بشكل جيد، وتوفير قضبان داخل دورات المياه، وزيادة عدد العمالة في المدرسة لمساعدة الطلاب أثناء توجههم لدورات المياه. وتابع الزهراني، أن التوجيهات الوزارية تؤكد على تزويد عدد من مدارس الإعاقة الحركية التي تحتاج إلى خدمات أكثر من العناية الذاتية من ذوي الإعاقة الحركية الشديدة بالحافلات المدرسية والعمالة المتخصصة، وخاصة المدمج بها إعاقات حركية شديدة. وأشار التقرير، كما أوضح الزهراني، إلى المطالبة بإيجاد حوافز لمعلمي تلك الإعاقات، نظير الخدمات التي يقدمونها، مقترحا تخفيض نصابهم من الحصص الدراسية أو معاملتهم أسوة بمعلمي الصفوف الأولية في الحوافز تشجيعا لهم، والاستفادة من معلمي التعليم العام راغبي التحويل للتربية الخاصة والذين يملكون مؤهلات متخصصة في "التربية الخاصة" من أصحاب الدبلوم أو الماجستير فوق مؤهلاتهم السابقة في بعض المواد الدراسية كاللغة العربية والرياضيات والاجتماعية والعلوم والحاسب، إضافة إلى القيام بتنفيذ دورات تخصصية في التعامل لمعلمي تلك الفئة الحاليين أو من يجدون لديهم الرغبة في تدريس تلك الفئة والاستعانة بهم بتخفيض نصابهم من الحصص الدراسية. وبين الزهراني، أن التقرير احتوى إشادة أولياء أمور تلك الفئة من الطلاب، مؤكدين أنهم لمسوا تغيرا إيجابيا كبيرا في نفسيات وتعاملات أبنائهم مع الآخرين عقب دمجهم مع زملائهم الأسوياء في التعليم العام. وحول عقبات التجربة، أوضح الزهراني، أن إدارة التربية والتعليم بالرياض ساهمت في إنجاحها وتذليل العقبات، مشيرا إلى أن أهم عقبة هي "النقل المدرسي" الخاص بهم حيث تم تجاوزها بتأمين لسيارات خاصة مهيأة للمعاقين حركيا حيث يستطيع الطالب الصعود والنزول من الحافلة التي تقله وهو على كرسيه المتحرك دون عناء، إضافة إلى توفير عمال خاصين للمعاقين داخل المدارسة لخدمتهم وتوفير معلمين يتمتعون بقدر كبير من الإنسانية والتعاون والإخلاص في العمل وحب هذه الفئة من الإعاقة رغم عدم حصولهم على أي حوافز مادية أو معنوية عن زملائهم بالتعليم العام.