أكدت وزارة التربية والتعليم أخيراً، على إدارات تعليم البنات في المناطق كافة، بضرورة تفعيل القرار الحكومي الخاص، بقبول «المعاقات حركياً» و«ذوات الصلب المشقوق» في مدارس التعليم العام، وتذليل الصعوبات كافة التي تعترضهن في ذلك. وشددت الوزراة في تعميم صادر عنها (حصلت « الحياة» على نسخة منه) على أهمية تنفيذ توجيهات الجهات المختصة التي تنص على إتاحة فرصة التعليم لجميع «المواطنات» بما في ذلك المعاقات حركياً، وذوات الصلب المشوق القادرات على الحركة، باستعمال الوسائل المعينة أو من دونها في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وطالبت الوزارة بالعمل على مراعاة ظروف هذه الفئة، وتذليل الصعوبات التي تواجهها داخل المباني والفصول الدارسية، إذ حددت عدداً من الشروط التي يجب توافرها وتطبيقها داخل المدرسة منها أن تكون جميع الفصول التي تدرس بها المعاقات حركياً في الأدوار الأرضية، وتهيئة دورات مياه على أن تكون واسعة وعلى هيئة «كرسي» وفق الإمكانات، ووضع مقابض في الممرات والفصول ودورات المياه لمساعدة الطالبة في التنقل داخل المدرسة. واشتملت الشروط أيضاً، على ضرورة تشييد منحدرات على المداخل لتسهيل حركتهن وعلى الأرصفة الخارجية، وتمكين أسرة الطالبة من تولي تنقلات ابنتها داخل المدرسة والسماح بوجود مرافقة للطالبة في حال عدم تمكن الطالبة من الانتقال والجلوس بنفسها، إضافة إلى السماح لها بالتسجيل من طريق «المنازل» في حال عدم قدرتها على تلقي البرنامج الدراسي في المدرسة النظامية (انتظام). واحتوى «التعميم» على بعض الملاحظات المهمة التي يجب مراعاتها منها أن يطبق آلية قبول الطالبات المعاقات حركياً وذوات الصلب المشقوق في مدراس التعليم العام ومعاهد التربية الخاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومرحلة رياض الأطفال، وتقبل الطالبات من جمعية الأطفال المعوقين، اللائي يعانين من التخلف العقلي البسيط «القابلات للتعليم» في معاهد التربية الفكرية، وبرامج دمج العوق العقلي، وفق قدراتهن التعليمية حتى بلوغهن سن التأهيل المهني على أن تتولى أسرة الطالبة أمر تنقلات ابنتها من وإلى المعهد أو المدرسة وكذلك تنقلاتها داخل المدرسة أو المعهد إذا كانت غير قادرة على الحركة بنفسها باستعمال الوسائل المعينة. وأوصت الوزارة في ختام تعميمها مديرات المدارس بقبول تلك الحالات في مدارس التعليم العام، ومخاطبة إدارة التشغيل والصيانة وإدارة التخطيط المدرسي وإدارة شؤون المباني بذلك لتهيئة الظروف البيئية المناسبة لضمان سلامتهن وسهولة حركتهن وتوفير جو تعليمي مناسب ومريح لهن.