أسست شابة سعودية بالمنطقة الشرقية فريقا تطوعيا يتكون من 50 طالبة جامعية، أسمته (احتواء) يعمل على توعية الأسر، والمجتمع بكامله، بجميع أنواع الإعاقات، وبما يعرف بإعاقة الصلب المشقوق على وجه الخصوص، وذلك بتسليط الضوء عليها من خلال أنشطة يقوم على تنظيمها الفريق الذي بدأ في الظهورعلنا، والمشاركة بالفعاليات خلال الأيام الماضية. وأبانت مشاعل القحطاني (مؤسسة الفريق، طالبة تربية خاصة) ل “شمس” أن إصابة ابنها البكر بإعاقة حركية تدعى بالصلب المشقوق في عام 2004 بعد شهور من الانتظار والترقب، كانت حافزا كبيرا لتأسيس هذا الفريق التطوعي مع طالبات الجامعة العربية المفتوحة، ووصل عددهن إلى 50 عضوة، يهدفن من خلال أنشطة متنوعة إلى زيادة الجرعات التوعوية للمتزوجات بأهمية تناول حمض الفوليك الذي يتسبب نقصه في حدوث إعاقة حركية للطفل تدعى بالصلب المشقوق، وتثقيف المجتمع بالأسباب المؤدية إلى حدوث الإعاقات بشكل عام، وذلك للتقليل قدر الإمكان من نسبة حدوثها. 500 ألف مصاب وأشارت القحطاني إلى أن هناك نصف مليون طفل يصاب سنويا بالصلب المشقوق بالسعودية، بين الذكور والإناث، لافتة إلى أن أسباب الإصابة بالمرض ترجع إلى أسباب جينية وقلة الجرعة المتناولة من حمض الفوليك أثناء الحمل، وتضيف: “نسعى إلى توعية المتزوجات بأهمية تناول الحمض قبل فترة الحمل بثلاثة أشهر، حيث تنخفض نسبة الإصابة بالمرض إلى نحو 90 في المئة”. وانتقدت القحطاني افتقار المدارس للبيئة الملائمة لوجود المعاقين بها، سواء من فصول دراسية أو دورات مياه أو حتى وجود كادر طبي من ممرضات وإخصائيات يتعاملن مع الحالات الطارئة للمعاقين، إلى جانب رفض بعض مديري ومديرات المدارس استقبال المعاقين في المدرسة، وتضيف: “نود من خلال الفريق تفعيل القرارات الخاصة بالمعاقين المنبثقة من المؤتمرات على أرض الواقع، وعدم جعلها حبرا على ورق، علاوة على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بحقوق ذوي الإعاقة محليا وعربيا وعالميا”. قلة وعي وتابعت مشاعل القحطاني: “نود أن نرشد الأسر التي تضم معاقا بين أفرادها إلى أهمية الخروج من القوقعة التي تجعلهم يخجلون من إخراج المعاق إلى العالم الخارجي، والتعامل معه كشخص صحيح، ومشاركة أفراد المجتمع والتوعية بأن وجود المعاق يعد منحة وليس محنة”. كما أشارت إلى عدم توافر عيادات خاصة بعلاج الصلب المشقوق في المستشفيات كافة، وتقول: “هناك نقص شديد جدا في المستشفيات من العيادات المشتركة، علاوة على قلة وعي الأطباء في التعامل مع هذه الحالات”، مطالبة بتفعيل العيادات المشتركة في المستشفيات كافة للتسهيل على الأسر في التعاطي مع حالة ابنهم، ليصبح لديهم تصور كامل عن الحالة. المتزوجات مستهدفات وتستهدف مشاعل وطالبات الجامعة المنضويات في الفريق، توعية المتزوجات بالدرجة الأولى، فضلا عن ذوي الإعاقة وأسرهم، إلى جانب العاملين بالخدمات المساندة من أطباء وممرضين وإخصائيين في التربية الخاصة، إلى جانب الطلبة بمختلف مراحلهم التعليمية، والمهتمين بمجال الإعاقة بشكل عام.