بدأت بعض الشركات الترويج لنفسها على الإنترنت بأن لديها القدرة على شراء وبيع المتابعين على موقع التواصل الإلكتروني "تويتر"، وذلك في خطوة جديدة نحو ما يسمى ب"سوق المغردين". وفي "تويتر" ظهرت خلال الأيام الماضية إشاعات كثيرة عن شراء بعض المشاهير لمتابعيهم ودفع أموال مقابل هؤلاء المتابعين، إلا أن الحقيقة في ذلك لا يمكن الحكم على ثبوتها، إلا من خلال بحث وتقصي الشركات القادرة على فعل ذلك، في حين أن موقع "تويتر" أصدر أكثر من بيان يتحفظ فيه على هذه الشائعات، ويؤكد أن الموقع غير قابل للاختراق وأن متابعة المغردين لبعضهم لا تتم إلا وفقا لآلية حكمها وضبطها الموقع. وظهر أمس موقع باسم AddTwitter-Followers.Com يروج لنفسه في أولاندو بولاية فلوريدا الأميركية يدعي أنه يمكنه أن يوفر لأي مغرد في تويتر 1500 متابع حقيقي بمبلغ لا يتجاوز 9.99 دولارات، ويحصل أيضا على 5 آلاف متابع بقيمة 30.99 دولارا، وهو رقم منافس لموقع آخر يعرف ب USocial يوفر 5 آلاف مغرد مقابل 187 دولارا. وقال صاحب موقع cyberidea.me، وهو موقع متخصص في شرح آليات القرصنة وسرقة المعلومات، إن هنا من يشتري أعدادا ضخمة من المتابعين لتلميع صورتهم أمام باقي المغردين، وإن من يبيع هو تاجر مخالف لشروط تويتر ومن قام بالشراء أيضاً شخص مخالف. من جانب آخر، غيرت مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر"، التي بدأت في الانتشار السريع خلال الفترة الأخيرة، الكثير من الفكر الاجتماعي الموجود بين البعض، فأصبح عامة الشعب يتحدثون إلى المسؤولين بشكل مباشر، بحيث يتسابق المسؤولون في إنشاء الصفحات الخاصة بهم في هذا الموقع الكبير، وأصبح الحوار معهم أكثر مرونة وسهولة عن ذي قبل، وأصبح بإمكان العموم متابعة الحياة اليومية لكل مسؤول، سواءً داخل أو خارج المملكة، فالكثير شعر في الوسط الاجتماعي بأن المساحة التي كانت تفصل ما بين المواطن العادي والمسؤول قد تقلّصت، فالصغير والكبير أصبح بإمكانه مخاطبة كل الأشخاص الذين يتولون مواقع مهمة بمختلف القطاعات. وقالت المختصة الاجتماعية نسرين يوسف ل"الوطن"، إن التغييرات التي طرأت على المجتمع العربي خلال هذه الفترة والأحداث الإقليمية غيّرت الكثير من المفاهيم، فأصبح المسؤول أكثر اهتماماً بإزالة الحواجز بينه وبين المواطن العادي، على اختلاف أجناسهم وفئاتهم العمرية. أيضاً النظرة الإعلامية لبعض المسؤولين اختلفت نوعاً ما، خاصة من كان منهم نشيطاً في التغريد اليومي، حيث لمس بعض الإعلاميين والإعلاميات ممن تحدثت معهم "الوطن" سرعة استجابة المسؤول للاتصالات مقارنة عن السابق، فبعضهم يهدف من ذلك لحشد المزيد من المتابعين، والبعض الآخر للمشاركة في جهوده في العمل، والتي يقوم بها ويصرّح بها عبر وسائل إعلام أكثر رسمية من موقع اجتماعي.