أصبح بإمكان الشركات أو المؤسسات التي تنشر أخبارها على موقع المدونات القصيرة «تويتر» والتي تفتقر الى «أتباع»، أي مستخدمين مسجلين لمتابعة جديدها، شراؤهم بالمال. فشركة «يوسوشيل» (uSocial) الأسترالية للتسويق والإعلام سدت هذه الثغرة في مجال التدوين السريع، وتعرض مجموعات من «الأتباع للبيع»، أصغرها تتكون من ألف مستخدم بسعر 87 دولاراً. وقد يبلغ حجم مجموعة الأتباع الممكن شراؤها 100 ألف مستخدم. ويقول مدير «يوسوشيل» ليون هيل ان شركته تمشط «تويتر» بحثاً عن أتباع جدد محتملين، آخذة في الاعتبار ايضاً مواقعهم الجغرافية، ثم تبعث اليهم رسائل تلفت انتباههم الى وجود مستخدم آخر قد يهمهم، وهو طبعاً الشركة التي دفعت مقابلاً مالياً. ويعود القرار في النهاية الى المستخدم في تسجيل نفسه كواحد من الأتباع، فيما تتابع «يوسوشيل» محاولاتها حتى تبلغ العدد المطلوب من الأتباع. وتعامل مع الشركة حوالى 150 زبوناً كلهم اشتروا اتباعاً، وهي على وشك اطلاق أكثر من 80 حملة اخرى لجمع أتباع لآخرين. ويقول هيل ان من بين زبائن الشركة منظمات تربوية وشركات تجارية وتسويقية، «حتى أن هناك سيدة تعرض دروساً في اليوغا، ورجلاً لا يريد الا نشر رسالته الدينية». ويذكر هيل بأن «تويتر» بدأ كوسيلة لإبقاء الأصدقاء على اتصال، «وكما الشأن بالنسبة الى كل المواقع الاجتماعية، تتنازعها كبريات الشركات التجارية كلما حققت نجاحاً كبيراً». وتقدر «يوسوشيل» قيمة كل «تابع» بعشر سنتات شهرياً، تدفعها الشركات التي اشترته. وأكد روبن غود من Hitwise ان «تويتر» أصبح فعلاً نصب أعين كبريات الشركات، قائلاً ان المسوقين يجمعون الأتباع بأعداد هائلة للاستفادة منهم لاحقاً. لكن نجاح «تويتر» التجاري بدأ يطرح بعض المشاكل، بحسب رأي غود، الذي يذكر مثال سرقة عناوين «hashtag»، وهي كلمات البحث التي يلحقها مستخدمو «تويتر» بمدوناتهم القصيرة لإبراز موضوعها. فشركة «هابيتات» للأثاث استغلت الشهر الماضي الاهتمام العالمي الكبير بأحداث ايران عقب الانتخابات الرئاسية، فصارت تضع كلمات بحث مظللة لجذب جميع متابعي أخبار ايران الى مدوناتها.