أرجع رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء عبداللطيف العفالق أسباب تأجيل إطلاق مهرجان "هجر" التراثي والثقافي في نسخته الثالثة، والذي اعتادت الغرفة تنظيمه وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الدورتين السابقتين في إجازتي "الربيع" منتصف الفصل الدراسي الثاني من العامين الماضيين، إلى انشغال مقر المهرجان، قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت وسط المنطقة التاريخية لمدينة الهفوف التابعة للأحساء، بأعمال الصيانة والتطوير. وأضاف العفالق، الذي كان يتحدث إلى "الوطن" أن المهرجان، تم تأجيله إلى موعد آخر، بيد أنه استدرك، بالإشارة إلى أن اللجنة السياحية في الغرفة وضعت موعداً مقترحاً لتنظيم المهرجان، وهو خلال شهر شوال المقبل، بالتزامن مع بدء موسم صرام التمور من أشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية، وذلك باعتبار أن المهرجان يتناول القوافل التجارية بين الحضارات التجارية المختلفة والأحساء في حقب تاريخية قديمة، وكان عنصر التجارة الأول في الأحساء قديماً هو تجارة التمور. وأشار إلى أن موقع قصر إبراهيم الأثري هو الموقع الأنسب لتنفيذ فعاليات المهرجان، التي تركز على توظيف المقومات السياحية المختلفة وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية بالأحساء، وإيصال رسائل إعلامية تكون صورة ذهنية جيدة عن الأحساء كمقصد سياحي يهتم بالثقافة والتراث، وبما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المحافظة، لافتاً إلى أن المهرجان يمثل واجهة حضارية وسياحية للأحساء وتاريخها العريق. إلى ذلك، جذبت عصر أول من أمس فعالية "الألعاب الشعبية" في مهرجان ريف الأحساء السياحي، في متنزه الأحساء الوطني، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالعمران ونادي الصواب بالعمران، أعدادا كبيرة من زوار المهرجان. وأوضح المسؤولون في المهرجان ل "الوطن" أن اللجنة المنظمة للمهرجان، حرصت في أهدافها من تنظيم المهرجان على توفير فرصة لكامل أفراد العائلة لاستثمار وقتهم بما هو مفيد، مع التركيز على الجوانب التراثية والألعاب الشعبية، لكي يسهموا مستقبلا في التعرف على المفردات الدقيقة لهذا التراث وحمايته من الاندثار والحفاظ على الأهازيج المصاحبة للألعاب والتي في غالبها حركية، تعمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، مشيرين أن تلك الألعاب، أسعدت زوار المهرجان. وفي السياق ذاته، أبدى زوار مهرجان ريف الأحساء السياحي، ترحيبهم الواسع بتنفيذ أول مهرجان سياحي من نوعه في متنزه الأحساء الوطني، وتزامن ذلك مع اعتدال الأجواء، التي تعيشها حالياً كافة مدن وقرى الأحساء بالتزامن مع إجازة الربيع. واستقبل المتنزه منذ عصر الأربعاء الماضي حتى أمس عددا من الأسر والشباب، الذين جمعوا بين الترفيه والمتعة والمغامرة من خلال حضور فعاليات المهرجان وركوب الرمال بواسطة سيارات الدفع الرباعي، واللعب في ملاعب الأطفال وعلى المسطحات الخضراء. وأشار عبدالله السلامين إلى أنه انتهز فرصة تحسن الطقس في الإعداد لبرنامج التنزه والترفيه في المتنزه، لاستمتاع الأطفال باللعب، واستمتاع الكبار بالهواء النقي وإعداد الوجبات وشي اللحوم، لافتاً إلى أن المتنزه يعتبر مكانا مناسبا للأطفال وذويهم لوجود ساحات كبيرة وبعيدة عن حركة السيارات حيث يلعب الأطفال ويمرحون بأمان. وقال ناصر البطي إن المتنزه هو من الأماكن المفضلة لديه للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، ويمثل متنفسا حقيقيا للأسر بعيداً عن أجواء وضغوط العمل، علاوة على قرب المتنزه من منزل أسرته، مؤكداً أنه فضل الحضور للمتنزه في الفترة الصباحية بسبب الزحام الكثيف خلال ساعات العصر، وأن الجو الجميل أمس هو الدافع لاختيار المتنزه لقضاء وقت ماتع مع الأسرة.