ينعقد في إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل مؤتمر للمعارضة السورية قبل مؤتمر"أصدقاء سورية" سعيا إلى التوافق على وثيقة تؤكد "وحدة الأهداف في الخلاص من النظام" و"إقامة الدولة الديمقراطية التعددية". وجاء في بيان صادرعن المجلس الوطني السوري أمس "في إطار الخطوات المقررة استعدادا لانعقاد مؤتمر أصدقاء سورية، والتزاما من المجلس الوطني السوري بضرورة تعزيز العمل المشترك بين أطراف المعارضة السورية، ينعقد في إسطنبول في 26 و27 من الشهر الجاري، مؤتمرالمعارضة السورية". وأضاف أن المؤتمر "يقام للتوافق على وثيقة العهد الوطني لسورية الجديدة تأكيدا على وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية".. ورأى المجلس الوطني في هذا المؤتمر"فرصة حقيقية لإثبات التفاف جميع أطراف المعارضة السورية حول أهداف الثورة". وناشد الجميع "عدم تفويت هذه الفرصة في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الذي يسطره صمود شعبنا العظيم للانتقال من الأقوال إلى الأفعال والتحلي بأقصى درجات المسؤولية المترتبة على جميع أطراف المعارضة والشخصيات الوطنية من كل الأطياف والشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية".. وينعقد في مطلع إبريل في إسطنبول "مؤتمر أصدقاء سورية" الثاني، بناءً على دعوة من رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوجان الذي أعلن أن المؤتمر يرمي إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة النظام السوري. وكان المؤتمر الأول عقد في نهاية فبراير في تونس، وضم ممثلي حوالى 60 بلدا عربيا وغربيا، وقاطعته موسكو وبكين. ودعا مؤتمر تونس إلى وقف أعمال العنف "فورا" في سورية والتزم "اتخاذ الخطوات المناسبة لفرض قيود وعقوبات على النظام السوري وأعوانه". كما أعلن دعم المعارضة السورية، و"أثنى على جهود المجلس الوطني السوري الرامية إلى تكوين هيكل واسع وتمثيلي".. ورأى عدد من المعارضين السوريين أن مقررات مؤتمر تونس لم تكن كافية، مطالبين بالاعتراف بالمجلس الوطني الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وباتخاذ قرار بتسليح المعارضة. ولا تزال المعارضة السورية بعد عام على بدء الانتفاضة مشتتة ومنقسمة وتفتقد هيكلية وآلية عمل مشتركة.