9 أعوام لم تكن كافية لإنهاء مشروع طريق القرن - عقبة الشعبة بنجران، والذي يبلغ طوله 13 كلم، لإنهاء معاناة أهالي قرية القرن، المرتبطة بتعثر هذا المشروع الذي حرمهم من إيصال جميع الخدمات الضرورية والهامة إلى قريتهم، الأمر الذي أجبر معظمهم على الرحيل إلى مدينة نجران والمحافظات الأخرى بحثا عن الخدمات التعليمية والبلدية والصحية، فيما بقي آخرون مجبرون على البقاء في قريتهم رغم الظروف الصعبة، التي يعانون منها والسير بمركباتهم ذات الدفع الرباعي في طرق وعرة وخطيرة، وسط مطالب بسرعة تنفيذ الطريق وإنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق، أوضح المواطن علي جابر آل حيدر، أن طريق القرن – الشعبة الذي يربط القرية بالقرى المجاورة متعثر منذ تسع سنوات، الأمر الذي حرم قريتهم من المشاريع التنموية التي بدأ العمل في معظمها، ثم توقفت منذ عدة أعوام، كما تسبب في نسيان القرية وهروب المقاولين المنفذين لعدد من المشاريع دون أن يجدوا من يحاسبهم. وأشار آل حيدر، إلى أنهم تقدموا بشكوى لوكيل إمارة منطقة نجران، لإلزام المقاول المنفذ للمشروع بالعمل على استكمال ما تبقى منه. فيما ناشد أهالي قرية القرن أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز، بتشكيل لجنة للوقوف على مشروع طريق القرن الذي نفذ جزء منه بشكل سيئ وخطير قد يتسبب في حدوث الكثير من الحوادث المروعة، وإلزام الجهات المعنية بإنهاء المشروع الذي أصبح حلما. في المقابل، قال مدير عام إدارة العلاقات العامة بوزارة النقل خالد عبد القادر الغامدي في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن الوزارة سبق لها أن نفذت جزءا من طريق القرن – عقبة الشعبة الذي يبلغ طوله 13 كلم، والمتبقي من الطريق 3.5 كلم تم اعتماده بميزانية الوزارة في العام 1432 – 1433، وأبرم عقد تنفيذه بتاريخ 20 / 12 / 1432 ضمن مشروع استكمال بعض الطرق بمنطقة نجران "المجموعة التاسعة"، وتسلم المقاول موقع المشروع بتاريخ 17 / 1 / 1433 تمهيدا لبدء تنفيذه. من جهته، أبدى مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في اتصال ل"الوطن" مؤخراً، استغرابه من البطء الشديد في تنفيذ مشروع طريق القرن - عقبة الشعبة بعد أن بلغ عامه التاسع، وهو مازال متعثرا. ووعد بمخاطبة الجهات المعنية لتحديد المتسبب في تعثر مشروع الطريق واستكمال الإجراءات اللازمة حياله.