تؤثر الطبيعة المناخية في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية على تطور مناقير الطيور، فتجعلها أصغر من نظيرتها في نصف الكرة الجنوبي، ما يساعدها على التحكم في فقدان حرارة أجسامها. وذكرت خدمة "كانوست نيوز" الإخبارية أن باحثين كنديين أجروا دراسة على 200 نوع من الطيور حول العالم، بما في ذلك الطيور الكندية مثل الحجل الطائر وخطاف البحر المائي والديوك الرومية البرية. وقال الباحث جلين تاترسال من جامعة بروك في أونتاريو الكندية: "إن الطيور لا تتصبب عرقا مثل البشر، ولذا تستخدم مناقيرها لخفض حرارة أجسامها إذا ارتفعت حرارتها كثيرا"، وأضاف تاترسال: "يبدو أن البرودة تحدد حجم مناقير الطيور". وتؤكد هذه النتيجة النظرية البيولوجية لعالم الطيور الأمريكي جويل أساف ألن في عام 1877 الذي توصل إلى أن الطيور التي تعيش في مناطق باردة تكون عادة أطرافها أقصر من نظيرتها التي تعيش في أخرى حارة، وأن أكثر ما يتأثر بذلك الأطراف مثل الأذنين والأقدام والأذرع والأصابع والأنوف والمناقير.