نفت الحكومة العراقية صحة الأنباء التي ترددت مؤخرا عن تدهور الحالة الصحية للرئيس جلال طالباني، وأنه بصدد التخلي عن مهمة رئاسة القمة العربية المرتقبة في بغداد نهاية الشهر الجاري. وقال المسؤول في المكتب الإعلامي للرئيس ماكوك حامد ل"الوطن" إن "الحالة الصحية للرئيس ممتازة، والفحوصات الأخيرة التي أجراها في واشنطن مطمئنة، وقد ظهر عبر الفضائيات قبل يومين أثناء استقباله لزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الذي زار إقليم كردستان لبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد". من جانبه طلب رئيس الوزراء نوري المالكي عقد لقاء يجمع القادة العراقيين لبحث فرص نجاح المؤتمر الوطني الذي يهدف لاحتواء الأزمة السياسية، وحسم الملفات العالقة بين الأطراف المشاركة في الحكومة. وقال نائب ائتلاف دولة القانون حسن السنيد ل"الوطن" إن المالكي وقبل زيارته الأخيرة للكويت أبلغ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي برغبته في عقد اللقاء قبل القمة العربية لوضع الترتيبات اللازمة لنجاح المؤتمر الوطني. وبدوره أبدى ائتلاف الكتل الكردستانية تأييده لعقد اللقاء، وقال نائبه محسن السعدون ل"الوطن" إن "الهدف من اللقاء هو بحث القضايا الملحة، وكيفية العمل على تحسين الوضع السياسي، والتمهيد لعقد المؤتمر الوطني بعد القمة". في سياقٍ منفصل نفت حكومة إقليم كردستان أمس أن تكون شركة اكسون موبيل النفطية الأميركية قد جمدت أعمالها في الإقليم كما أعلن مسؤول حكومي في بغداد قبل يومين. وقال مدير ديوان الرئاسة فؤاد حسين "الشركة لم توقف عملها ولم تبلغنا بما يتعلق بذلك".