كشف البنك السعودي للتسليف والادخار، أن عدد المستفيدين من برنامج القروض الاجتماعية منذ صدور الأمر الملكي بزيادة رأسمال البنك ليصبح 36 مليارا، بلغ نحو 400 ألف مقترض، بقيمة إجمالية تجاوزت 16 مليار ريال، توزعت على قروض الزواج وقروض الأسرة وقروض ترميم المنازل. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالبنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين في تصريح "الوطن"، أن قروض الأسرة والزواج تأتي في مرتبة متقاربة على أعلى السلم، في حين أن قروض الترميم تأتي في المرتبة الثانية. وفي سؤال عن عدد الطلبات، أجاب الجبرين، أن النظام الإلكتروني يفرز الطلبات، وفي حال انطبقت الشروط، يقوم النظام بإعطاء موعد لإرسال الأوراق إلى البريد، مضيفا وإذا تم استكمال الأوراق ينزل القرض مباشرة في حساب المقترض خلال فترة تمتد من 3 إلى 10 أيام. وقال الجبرين إن إقراض هذا العدد في غضون هذه الفترة يأتي ضمن خطوات البنك الحثيثة في تسريع عمليات الإقراض، مشيرا إلى أن البنك يعمل على تسهيل وتسريع إجراءات تقديم الطلبات، مضيفا أنه طور الكثير من آليات الإقراض لتتناسب والمرحلة التي يمر بها البنك من تطوير شامل. وأشار الجبرين إلى أن البنك طبق نظام التقديم الإلكتروني لتواكب متطلبات العصر والاستفادة من التقنية الحديثة في التسهيل على المواطنين ليتقدموا بطلباتهم من منازلهم. وأضاف الجبرين أن البنك وقع اتفاقية تعاون مع مؤسسة البريد السعودي ممثلة بالبريد الممتاز ليستقبل أوراق المواطنين في فروعه المنتشرة على مستوى المملكة ليكفيهم عناء مكوث الساعات وطوابير الانتظار في فروع البنك عبر خدمة "مريح"، مبينا أن النقلة النوعية في إجراءات وآليات الإقراض انعكس أثره على سرعة الحصول على الطلب، مشيرا إلى أنه يستغرق حصول طالب القرض الذي استكملت أوراقه على قرضه الاجتماعي مدة تتراوح ما بين ال3 أيام وحتى ال10 أيام كحد أقصى بدلا من الانتظار لشهور طويلة. وأكد الجبرين أن البنك ليس أمامه سوى تحقيق الأهداف والسعي للتطوير في الآليات والبرامج وفق أحدث الممارسات العالمية والتي تضمن إيصال خدمات وبرامج البنك لمستفيديه بأسرع وأسهل الطرق. يذكر أن البنك عمل خلال العام الماضي على عدة محاور، أبرزها العمل على تنفيذ الأمر الملكي القاضي بما يخص الإعفاءات، إضافة إلى أن الدعم الكبير الذي حصل عليه البنك مكن من تسريع عمليات القروض الاجتماعية، وبدأت مهمة مزدوجة تركزت في البداية وتمثلت في منح القروض الاجتماعية لمن هم على قوائم الانتظار، مع النظر في الطلبات الجديدة التي وردت إلى البنك لأنه أصبح للبنك سيولة جيدة. كما عمل البنك على تطوير تقنية المعلومات لتسهيل إجراءات القروض الاجتماعية، إذ تم تفعيل الطلبات الإلكترونية، والآن كل الطلبات التي تتعلق بالقروض الاجتماعية يتم استقبالها إلكترونيا، والبوابة يتم تحديثها باستمرار، كما وقع البنك اتفاقية مع البريد السعودي لإطلاق خدمة "مريح"، بحيث إذا تقدم المواطن بطلب عبر الإنترنت تتم مراجعته بشكل أولي، وإذا أعطى موافقة أولية وفقا للمعلومات التي تقدم بها يخطر بموافقة مبدئية، مع تحديد موعد لإرسال الأوراق.