يعقد رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزوري اجتماعا عاجلا اليوم مع قيادات ناديي الأهلي والمصري بحضور وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ورئيس المجلس القومي للرياضة الدكتور عماد البناني والقائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة أنور صالح ونواب البرلمان – مجلس الشعب – عن محافظة بورسعيد التي يتبعها النادي المصري في محاولة لإخماد النار التي باتت تنذر بحرب أهلية في البلاد، وتحديدا بين محافظتي القاهرة معقل أنصار الأهلي وبورسعيد معقل أنصار النادي المصري، وهي الحرب الأهلية التي دقت طبولها جماهير رابطة ألتراس الناديين، وأشعلتها بحرب اللافتات. وكانت البداية من جانب رابطة ألتراس الأهلي التي نظمت مسيرة حاشدة الخميس الماضي شارك فيها عشرات الآلاف وأصابت قلب العاصمة القاهرة بالشلل التام، منددة بتأخر القصاص من مرتكبي كارثة استاد بورسعيد، وهي المسيرة التي خرجت قبل ساعة واحدة من إعلان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود إحالة 75 متهما في الجريمة من بينهم 9 من رجال الشرطة إلى محكمة الجنايات. وكان ألتراس الأهلي رفع لافتات مهينة لبورسعيد والنادي المصري، ومنها "أخويا مات شهيد.. الغدر في بورسعيد.. ويوم ما أجبش حقه أكون ميت أكيد"، و"لو بورسعيد فيه راجل أو ولد.. يطلعنا بره البلد". وكان 70 من أعضاء رابطة ألتراس الأهلي قضوا نحبهم داخل استاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي على خلفية تعرضهم لاعتداء من قبل الآلاف من جماهير المصري. وردت رابطة ألتراس المصري، المعروف باسم "الجرين ايجلز" على لافتات الأهلي المهينة لهم ولمدينتهم بلافتات أكثر إثارة، ومنها "خلاص أنا قلت كلمتي.. الأهلي تحت جزمتي"، و"وبورسعيد كلها رجاله.. ولو راجل أنت تعالى"، إضافة إلى العشرات من اللافتات المسيئة والمهينة للعاصمة القاهرة.. والغريب أن هناك من طالب في لافتات باستقلال بورسعيد عن مصر!!.