هددت روابط جماهير الأندية الشعبية في مصر (الألتراس) مستقبل الكرة المصرية بعد رفضها عودة النشاط تحت أي مسمى، متوعدة بالانتقام في حالة إقامة أي بطولة. وجاءت البداية من قبل رابطتي الأهلي والزمالك اللتين جمع بينهما لقاء تاريخي هو الأول من نوعه منذ ظهور روابط الأندية في مصر قبل 7 سنوات، وهو الاجتماع الذي حضره أكثر من 10 آلاف عضو من الرابطتين، واتفقت قياداته المعروفة باسم الوايت نايتس على رفض إقامة أي بطولة قبل القصاص من قتلة ألتراس الأهلي، رافعين لافتة عملاقة كتب عليها "أخويا مات شهيد.. الغدر في بورسعيد.. ويوم ما جبش حقه.. أكون ميت أكيد". يذكر أن أكثر من 70 عضوا من رابطة ألتراس الأهلي قضى نحبه داخل مدرجات استاد بورسعيد مطلع فبراير الماضي على خلفية تعرضهم لاعتداء من قبل 12 ألف مشجع من جمهور المصري عقب نهاية مباراة الفريقين التي أقيمت في بورسعيد، ورغم مرور نحو 50 يوما على الواقعة الأليمة التي تجمد على إثرها النشاط الرياضي في مصر، إلا أن نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة لم تظهر بعد. وكانت اللجنة الموقتة التي تدير شؤون اتحاد الكرة المصري أعلنت عن إقامة بطولة بديلة بعد إلغاء بطولة الدوري هي بطولة كأس الشهيد التنشيطية في 29 مارس الحالي دون جماهير، إلا أن رابطتي ألتراس الأهلي والزمالك رفضتا هذه الدورة قبل تقديم جناة مذبحة بورسعيد للعدالة، في الوقت الذي ترفض فيه وزارة الداخلية إقامة أي مباراة حتى لو كانت وديه تفاديا للصدام مع الألتراس، وتم بالفعل إلغاء عدد من المباريات الودية التي كان من المزمع أن يخوضها المنتخب المصري الأول وفريق الزمالك. ويعقد القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة أنور صالح بعد إجبار الاتحاد السابق برئاسة سمير زاهر على الاستقاله في اليوم التالي لكارثة الأربعاء الأسود، اجتماعا مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لبحث مصير إقامة الدورة التنشيطية. ولما كانت رابطتا ألتراس الأهلي والزمالك أعلنتا رفضهما إقامة أي بطولة، وهددتا بالانتقام من الأمن واتحاد الكرة في حالة عودة النشاط، فإن ألتراس النادي المصري المعروف باسم الجرين إيجلز، رد من جانبه بقوة على تهديدات ألتراس الأهلي، رافضا فرض أي عقوبات على ناديه إلى أن وصل الأمر الي رفع علم إسرائيل في مظاهرة جماهيرية ببورسعيد، كتب عليه "حبسوا أخويا وأهلي عشان خاطر النادي الأهلي"، الأمر الذي قوبل بانتقادات إعلامية حادة.