أكد مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان، أن أجهزة العدالة الجنائية أصبحت ضرورية جدا في إثبات أو نفي أو اكتشاف أي جريمة مهما كانت، الأمر الذي يمكن أن يوفر على القضاة كثيرا من الوقت والجهد عبر أدلة مقنعة ودامغة تعينهم على أداء دورهم. وأوضح الشعلان في تصريح ل"الوطن" أمس، أن أجهزة العدالة الجنائية بات يشارك فيها عدد كبير من الجهات متمثلة في الأجهزة الأمنية وجهاز القضاء إضافة إلى وزارة الصحة التي أضيفت أخيرا إلى القائمة فيما يخص التشريح، مشيرا إلى أن كلية الملك فهد الأمنية لديها أكثر من 10 معامل للأدلة الجنائية، كاشفا عن افتتاح أول معمل متخصص على مستوى الشرق الأوسط يعنى بالأدلة الرقمية داخل الكلية وذلك خلال 3 أشهر. إلى ذلك أوصى المشاركون في المؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية الذي اختتم أعماله في الرياض أمس بإدخال تقنية التشريح الافتراضي في أعمال الطب الشرعي للاستفادة من التقنيات الحديثة، ورفع الجودة النوعية لأعمال الطب الشرعي على ألا تكون بديلا عن التشريح الكامل واتخاذ الخطوات اللازمة لاعتماد جودة العمل لمراكز الطب الشرعي ومعامل الأدلة الجنائية حسب المقاييس الدولية المتبعة في ذلك التخصص مع ضرورة استخدام تقنية الاتصال الحديث في التواصل بين مراكز الطب الشرعي عالميا كل ما دعت الحاجة سواء عن طريق الاتصال المباشر أو الاتصال عن بعد بين الأطباء الشرعيين والخبراء في مجال الطب الشرعي في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الخبرات العالمية في بعض الحالات التخصصية مع مراعاة خصوصية عمل الطب الشرعي وسريته في كل دولة وبما لا يتعارض مع أنظمتها.