تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب الشرعي مساء امس المؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بفندق الفيصلية، بحضور معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ومعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام محمد بن فهد العبدالله، ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ومعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، وقائد قوات الأمن الخاصة الفريق ركن محمد العماني، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والذي يستمر لمدة أربعة أيام. هذ وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام كلية الملك فهد الامنية اللواء فهد الشعلان ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية كلمة رحب فيها بالحضور وبين أن اهتمام الكلية بتنظيم المؤتمر يأتي من إيمانها بأن الجريمة متطورة تزامنا مع تطور العلوم والتقنية، وأن تأهيل ضباط الأمن مسؤولية أصيلة للكلية الأمنية لذا تعمل على تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية في مختلف الجوانب وبالأخص الجانب الفني، واحتضان الكلية لمقر الجمعية السعودية للطب الشرعي. واختتم اللواء الشعلان كلمته بالتأكيد على أهمية علوم الأدلة الجنائية في العصر الحاضر، مفيدا أن الجريمة علم واسع تختلط فيها جوانب الارتكاب والاكتشاف والحقوق وتمتزج فيها أحكام الإدانة والبراءة وتشارك فيها أجهزة الأمن والصحة والعدالة والقضاء. ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية للطب الشرعي الدكتور أسامة بن محمد مدني كلمة بين فيها أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتسارع فيه العلوم والتقنية الحديثة لما تحمله من تداول للمعلومات والتطورات في جميع المجالات بما في ذلك العلوم الطبية الشرعية مما يجعلنا أمام تحديات تتطلب منا التفكير بصورة جماعية لمتابعة الجهد للحاق بقافلة التطور العالمي وتطبيق أحدث الطرق في التعامل الطبي الشرعي مع الحالات الجنائية. واستعرض الدكتور مدني أبرز مراحل التطور التي تمت في السنوات الأخيرة حيث تم تأسيس برنامج التخصص العالمي للطب الشرعي الذي قيم بامتياز من قبل رئيس برنامج الزمالة الأوروبية للطب الشرعي ومن قبل الكلية الملكية البريطانية، وقد تخرج منه أربع دفعات من الأطباء الشرعيين المشهود لهم بالكفاءة، مشيرا إلى أن هناك من الدارسين للتخصصات الدقيقة في مجال العلوم الجنائية، كما تطورت المختبرات الجنائية ذات العلاقة بما أدى إلى الارتقاء إلى المستويات العالمية. إثر ذلك ألقى رئيس مركز أبحاث وتدريب علوم الأدلة الجنائية في جامعة نيوهيفن كلمة المشاركين في المؤتمر تحدث فيها عن أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات، ودورها المعالجة، مبيناً أهمية الدور الذي تقوم به مراكز الأبحاث والتدريب في علوم الأدلة الجنائية. ثم تشرف المتحدثون الرسميون وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الشرعي بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الرئيس الفخري للجمعية واستلام الدروع التذكارية. بعدها تسلم سموه درعاً تذكارياً من مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان. عقبها قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي اشتمل على خدمات طبية وأمنية وجنائية، وتجول في المعرض، مستمعا إلى شرح مفصل عن الخدمات المقدمة. ومن جانبه رفع معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب الشرعي على ما تحظى به الخدمات الصحية بصفة عامة وبصفة خاصة الطب الشرعي، وقال: إن تبني هذا المؤتمر من كلية الملك فهد الأمنية يمثل نقلة نوعية في الاهتمام بالطب الشرعي وأن وزارة الصحة تسعد بعقد مثل هذه المؤتمرات لما فيها من الفائدة للعاملين والممارسين والاطلاع على آخر ما وصل إليه العالم في هذا المجال، مشيرا معاليه الى إن لدى وزارة الصحة حاليا 20 مركزاً للطب الشرعي في المملكة وكوادر وطنية وأجنبية في الطب الشرعي ولأول مرة يتم إدخال كوادر وطنية من الطبيبات السعوديات هذا العام في الطب الشرعي، والتطور مستمر بإذن الله لعقد مؤتمرات أخرى في مثل هذا التخصص. وأكد معاليه ان الطب الشرعي يعد من التخصصات النادرة في الوزارة والوزارة سباقة إلى تطويره وتسعى لتوطين هذا التخصص وسوف تسعى أكثر فأكثر في هذا المجال.