قرر التيار السلفي في اليمن خوض غمار العمل السياسي، وقال أمس في اختتام مؤتمر استمر يومين في صنعاء بمشاركة ممثلين عن التيار من مختلف المحافظات، أنه سيشكل حزباً سياسياً تحت مسمى «اتحاد الرشاد اليمني». وأوضح بيان صدر عن المجتمعين أنهم شكلوا لجنة ستتولى التحضير لمؤتمر تأسيسي للحزب الذي سيكون مختلفاً عن حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الذي يمثل جماعة «الإخوان المسلمين». لكن البيان لم يحدد موعداً لانعقاد المؤتمر. وحيا المجتمعون الانتفاضات في العالم العربي مؤكدين «دعم الشعب السوري ضد الطغيان الذي يمارسه نظام بشار الأسد». كما أعلنوا نيتهم المشاركة في الانتخابات مستقبلاً ودعوا إلى حوار مع تنظيم «القاعدة» وحركة «الحوثيين» الشيعية في الشمال والمطالبين بالانفصال في الجنوب من «أجل ضمان استقلال اليمن». من جهة ثانية (أ ف ب)، قال مصدر في الشرطة اليمنية إن شخصاً قتل وأصيب عنصران من الشرطة بجروح بانفجار استهدف قائد الشرطة في مدينة عدن الجنوبية. وأضاف المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور قائد شرطة حي خور مكسر في وسط عدن الرائد فوزي السعدي ما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة اثنين من موكب حماية الضابط بجروح. كذلك استهدفت خمس قذائف هاون معسكراً للجيش في حي خور مكسر أيضاً، وأعلن تنظيم «أنصار الشريعة» الموالي ل «القاعدة» المسؤولية عن القصف. ويسيطر هذا التنظيم منذ أواخر أيار (مايو) الماضي على زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية، ويهدد بتوسيع انتشاره إلى محافظات أخرى بينها عدن. وعلى صعيد آخر، أعلن «برنامج الاغذية العالمي» التابع للام المتحدة امس ان حوالى خمسة ملايين يمني، اي ربع عدد السكان، في حال من «انعدام الامن الغذائي الحاد». وقالت ممثلة البرنامج في اليمن لبنى ألمن في بيان ان «الجوع في تزايد مستمر في اليمن، ويؤثر ارتفاع اسعار الغذاء بالاضافة الى حال عدم الاستقرار السياسي على العديد من العائلات». وكشفت دراسة اعدها البرنامج أن 22 في المئة من السكان «في حال انعدام امن غذائي حاد، وهذا تقريبا ضعف النسبة في العام 2009، ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادة المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية». وأظهرت الدراسة ايضاً أن «خمسة ملايين شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي المتوسط». ورأت ألمن «هذا يدل على أن ما يقرب من ربع سكان اليمن بحاجة الى مساعدات غذائية طارئة على الفور».