أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أنه سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة توجيه رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تذكره بالاتفاق التعاقدي ما بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بأن الهدف من إقامة السلطة الفلسطينية هو نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال. وتؤكد الرسالة على أن الحكومات الإسرائيلية دأبت ومنذ عام 2000 على تقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية عبر سلسلة قرارات إسرائيلية ما دفع الرئيس عباس للتأكيد مؤخرا على أن السلطة لم تعد سلطة. وتطلب الرسالة إلغاء جميع القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ العام 2000 ووقف الاستيطان بما في ذلك القدسالشرقية والقبول بحدود 1967 أساسا لحل الدولتين والإفراج عن المعتقلين من السجون الإسرائيلية وخاصة من اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1994. ويأتي توجيه الرسالة بعد عدة أيام من إبرام اتفاق التهدئة الجديد في قطاع غزة الذي خرقته طائرات إسرائيلية أمس، بقصف ورش نجارة في القطاع دون وقوع إصابات. وسعت الحكومة الإسرائيلية إلى نفي أن تكون التهدئة شملت وقف الاغتيالات للقيادات الفلسطينية وهو الأمر الذي عادة ما كان يؤدي إلى تبديد التهدئة بعد فترة من الوصول إليها. ولكن مصادر فلسطينية ومصرية أكدت ل"الوطن" أن اتفاق التهدئة الجديد يشمل وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بما فيها الاغتيالات. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية أطلقت خلال الأيام الأربعة للتصعيد الإسرائيلي 200 صاروخ من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية في محيط القطاع ما أحدث إرباكا في مراكز سكانية يقطنها نحو مليون إسرائيلي. وأشار في هذا الصدد إلى أن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 50 صاروخا يوم الأحد و130 صاروخا يومي الجمعة والسبت وعدة قذائف صاروخية يوم الاثنين قبل أن تدخل التهدئة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة الطفل بركة المغربي "7" أعوام أمس، متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية على مدينة غزة قبل يومين ما رفع عدد القتلى خلال أربعة أيام من التوتر إلى 26 شخصا بينهم ثلاثة أطفال. على صعيد آخر، عبرت بارجتان حربيتان إسرائيليتان قناة السويس أول من أمس، باتجاه البحر الأحمر، على ما أفادت مصادر إسرائيلية ومصرية. وقال مصدر أمني إسرائيلي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "هي عملية روتينية. البارجتان في طريقهما إلى إيلات". والبارجتان هما ليهاف ويافو كما ذكر مصدر في هيئة قناة السويس، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأرسلت إسرائيل بارجتين مزودتين بصواريخ إلى البحر الأحمر في أغسطس الماضي بعد نشر ايران غواصة وبارجة حربية قالت طهران إنها "أعمال دورية".