أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور خالد بن صالح السلطان أن الجامعة بصدد اعتماد الكراسي الوقفية بعد أن حققت نجاحاً في إنشاء 30 كرسيا بحثيا منذ إنشائها. وقال في إجابته عن تساؤلات "الوطن" خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمناسبة الإعلان عن احتفالية الجامعة بمرور50 عاماً على إنشائها، إن تجربة الجامعة مع الكراسي البحثية واكبها عدة صعوبات من أبرزها صعوبة إيجاد من يشغل هذه الكراسي البحثية من المتخصصين في مجال الأبحاث والدراسات. وحول خطط الجامعة التوسعية بافتتاح فروع لها داخل المملكة أو خارجها أشار السلطان إلى الزيادة في الأقسام بكليات الجامعة؛ حيث تمت الموافقة على افتتاح كلية للهندسة في كلية المجتمع في حفر الباطن تشمل عددا من التخصصات الهندسية، مضيفاً أن الجامعة ليس لديها نية للتوسع خارجياً على الأقل في الوقت الراهن. وألمح خلال المؤتمر إلى اتجاه الجامعة نحو فتح المجال أمام الفتاة السعودية لاسيما في مجال الدراسات العليا بعد أن شكلت لجنة لهذا الغرض، مبينا أن افتتاح كليات للطالبات سيستغرق بعض الوقت. وحول تسرب الطلاب خلال السنوات التحضيرية الأولى أشار السلطان إلى أن الجامعة نجحت في تحقيق انخفاض بلغت نسبته 70 بالمائة في كمية الطلاب المتسربة من الجامعة لاسيما في السنة التحضيرية، مبيناً أن الجامعة تستقطب ما نسبته 45 بالمائة من الطلاب المتفوقين. وذكر السلطان أن مسيرة الجامعة خلال الخمسين سنة الماضية نتج عنها تخريج 27 ألف من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه باتوا في مناصب قيادية في القطاعات التي يعملون بها، مبيناً أن 27 من نواب شركة أرامكو من خريجي جامعة الملك فهد إضافة إلى أن هناك 50 – 70 بالمائة من موظفي أرامكو هم من الخريجين. وقال السلطان إن برنامج احتفال الجامعة بمرور 50 عاماً على إنشائها، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – يحفظه الله، يبدأ في 12 جمادى الأولى 1433ه الموافق 4 أبريل 2012م ويستمر حتى 17/11/1434ه الموافق 23 سبتمبر 2013م. ويتخلل الاحتفال عددا من الفعاليات التي تتضمن تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل ومسابقات ثقافية ورياضية وعلمية. وتهدف الاحتفالية إلى إبراز منجزات الجامعة ونجاحاتها أكاديمياً وبحثياً وعلى صعيد خدمة المجتمع ورصد مسيرتها وتوثيق دورها في مسيرة التنمية الوطنية، كما يهدف الاحتفال إلى الاستفادة من تاريخ الجامعة لتوجيه مستقبلها وإطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي وتعزيز دورها المجتمعي وتعزيز هويتها وتطوير صورتها المحلية والعالمية، كما تسعى الجامعة من خلال الاحتفال إلى توطيد العلاقة مع خريجي الجامعة ومنسوبيها والمجتمع وتعريف المجتمع المحلي بالجامعة ومنجزاتها ومسيرتها.