بعد ما كان إنتاج الأراضي الزراعية في محافظة رجال ألمع من محاصيل الحبوب والخضروات محط أنظار أهالي المحافظة باتت الآن محط تندر لمن يشاهد هذه الأراضي التي تحولت إلى شبه جرداء لا يستفاد منها بسبب الإهمال وبعض المعوقات، وسط مطالب من المزارعين بدعمهم بالقروض لإعادة زراعة مزارعهم والاستفادة منها. وقال المواطن ناصر محمد "كلنا يعرف ما كانت تنتجه هذه الأراضي من المحاصيل الزراعية وإلى وقت قريب، أما الآن فهي شبه مدمرة، وقد تقف عائقًا أمام التنمية التي تشهدها المحافظة، وسبب هجرة الأهالي لمزارعهم هو عدم توفر بعض الخدمات كالتعليم الجامعي، وكذلك الخدمات الصحية المتقدمة مما يضطر المواطن للهجرة من محافظته إلى بعض المدن الكبيرة، إضافة إلى قلة الأيدي العاملة، كذلك لا يوجد الدعم المادي من وزارة الزراعة والذي هو ضرورة لعموم المزارعين في هذه المحافظة". وأكد شيخ قبيلة بني ظالم في رجال ألمع الشيخ تركي الرفيدي أن هذه الأراضي الزراعية أصبحت مهجورة، وقال: "هذه المزارع كانت مصدرًا في الإنتاج الزراعي لأهالي المحافظة، وكان الأجداد السابقون لا يوجد لديهم أي دخل إلا إنتاج هذه المزارع التي كانت تنتج الحبوب كالذرة، وكذلك أنواع الخضروات"، مشيراً إلى أن سبب هذا العزوف لأهالي المحافظة عن مزارعهم قلة الأيدي العاملة، وكذلك تعمد الكثير من الأهالي وضع النفايات في مجاري السيول والتي بدورها تحملها إلى هذه الأراضي مما جعلها شبه مدمرة، أضف إلى ذلك توقف حجج الاستحكام وهذه قضية أثرت بشكل مباشر على أهالي المحافظة وعلى استفادتهم بأملاكهم سواء الأراضي السكنية أو الزراعية، مطالباً بصرف إعانة سنوية للمزارعين. وطالب المواطن إبراهيم الناشري، وزارة الزراعة بدعم وإعانة المزارعين في هذه المحافظة مثلما يحدث لمزارع النخيل. من جهته، أكد مدير فرع الزراعة في المحافظة علي عسيري، مخاطبة الإدارة العامة للشؤون الزراعية في منطقة عسير بشأن القروض الزراعية، والتي أفادت بدورها بأنها عن طريق صندوق التنمية الزراعية وأن الزراعة تدعم المزارعين بالخدمات الإرشادية والوقائية والعمالة، في حين أنها تقدم إعانة لمحصول الذرة والدخن والسمسم بواقع 25 هللة للكيلو جرام الواحد.